الحياة

أكد المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن سالم الفلاحات وقوفهم "مع الشعب السوري المستهدف أميركيا على رغم أن هناك قانوناً يحكم بالإعدام على أي أخ مسلم".

وأضاف في حديث لصحيفة الحياة أن "هذا لا يمنع من القيام بالواجب تجاه سورية والمحافظة عليها من الهجمة الأميركية. ولم يمنعنا الخلاف الفكري والحزبي من أن نقوم بالواجب الوطني على رغم الألم الشديد الذي يعتصرنا".

وأوضح الفلاحات أنهم قاموا بجهد مع النظام السوري لإلغاء القانون 49 القاضي بإعدام كل من يثبت انتماؤه لأخوان المسلمون بالإضافة إلى " ترك المجتمع السوري يمارس حرياته السياسية وتأجيل المعالجة بين الأخوان والنظام" مشيرا إلى أن " آخر عرض كان مطروحاً هو أن يسمح فقط للإخوان الراغبين بالعودة إلى سورية ليعيشوا حتى من دون ممارسة العمل السياسي ريثما تستقر الأمور ويعاود الشعب والنظام ترتيب أوراقهما، وللأسف لم تتحقق هذه الغاية".

وحول خطط جماعة الأخوان المسلمون في سورية لإسقاط النظام قال الفلاحات أن الهدف يجب أن يكون " ليس إسقاط النظام بل بناءه لأن إسقاط النظام والعيش في الفوضى كما يجرى في العراق والصومال ليس هدفاً بل أسوأ من الوضع الحالي، يجب أن يكون الهدف، رفع الظلم عن الناس وإنشاء دولة ديمقراطية تتسع للجميع". وقال " عاتبنا الأخوان السوريين على وقوفهم مع عبد الحليم خدام ونختلف معهم بآليات الخروج من أزمتهم".

وكانت أنباء ترددت بداية العام الحالي حول وجود جهود كبيرة تبذلها جماعة الأخوان المسلمين في الأردن للتقريب بين أخوان سورية والنظام السوري, حيث التقت قيادات من الجماعة مع القيادة السورية وحثتها على طي صفحة الماضي مع جماعة الأخوان في سورية غير أن جماعة الأخوان في الأردن عادت ونفت هذه الأنباء.