صدى البلد

في رسالة مشتركة حول الأمن والسلام، وقعت ليبيا وبريطانيا في طرابلس امس، على رسالة تتعهد فيها لندن بتقديم المواد والمساعدة الضرورية لتمكين ليبيا من تحويل برامجها لإنتاج أسلحة الدمار الشامل والتي سبق وأن تخلت عنها، إلى برامج سلمية.
وتعهدت لندن بتقديم الدعم الدولي لطرابلس عن طريق الأمم المتحدة ومجلس الأمن، في حال تعرضها لأي اعتداء أو تهديد باستعمال الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية.
ووقع الرسالة أمين الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الليبية العاطي العبيدي ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط البريطاني كيم هاولز الذي وصل إلى العاصمة طرابلس أمس الاول، في زيارة لليبيا تستغرق يومين.
وشدد البلدان بموجب الرسالة المذكورة، على رغبتهما والتزامهما في إقامة علاقات سلمية وآمنة تستند إلى مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقالت بريطانيا بأنها ستعمل بشكل مباشر أو من خلال المجتمع الدولي، على تقوية قدرات ليبيا الدفاعية، بما يمكنها من أن تكون قادرة على حماية أمنها وسلامة أراضيها من كل التهديدات.
وأكد البلدان حرصهما المشترك على الحفاظ على السلم والأمن الدوليين ودعم الاحترام العالمي لحقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع والقضاء على كل أشكال التمييز العرقي وكل أنواع الإرهاب والتطرف الديني العنيف.
وتعهَّد الجانبان بالامتناع في علاقتهما الدولية عن التهديد أو استعمال القوة ضد وحدة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي منهما أو أي أسلوب آخر لا ينسجم مع مقاصد الأمم المتحدة، والعمل على تسوية سريعة لخلافاتهما المشتركة عن طريق الحوار والمفاوضات المباشرة والوسائل السلمية والودية.
وذكرت بريطانيا وليبيا بالتزامهما المشترك الامتناع عن التنظيم والمساعدة والمشاركة في كل أعمال النزاعات الأهلية أو الإرهاب أو القبول بأنشطة منظمة موجهة نحو ارتكاب مثل هذه الأعمال. كما ذكَّرا بالتزامهما المشترك التوصل إلى تسوية النزاعات بالوسائل السلمية وبأسلوب لا يعرض العدالة أو السلم والأمن الدوليين للخطر.
وجدَّدت بريطانيا بموجب هذه الرسالة، نيتها تطبيق إعلانها في شأن الضمانات الأمنية التي قدمتها للأمم المتحدة عام 1995، والتي تتمثل في السعي إلى قيام مجلس الأمن بعمل فوري لتقديم المساعدة إلى أي دولة لا تمتلك أسلحة نووية وطرف في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وذلك إذا كانت ضحية لاعتداء أو عرضة للتهديد باعتداء تستعمل فيه الأسلحة النووية.