نضال الخضري

ليس عبثا أن أعشق في كل يوم ... فهذا الحب ليس حكرا على الرجال، ولا على شعر نزار قباني الذي يوحي بإمكانية العشق "دوريا" ... وإذا واجهت كم اللون الأصفر في الصباح فلأني أنثى بمعنى الخصب .. العشق ... وصعوبة البحث وسط الحدث على مساحات من الإلهام.

الصباح المشرق يدعم الحب .. وقدرة المواطن على العشق تعزز مواطنيته .. وطاقة الأنثى على تجديد رؤيته للذكر تدفع الحياة ....بهذه الكلمات أستطيع كتابة "نظام جديد" لـ"إنسان جديد" يقتحم الحياة بصوره المتعددة، ويكره التماثل لأنه يتكرر منذ القرن الرابع حتى اليوم. فأنا وهي لسنا مواطنات بل ألوان إضافية لقانون الأحوال الشخصية يلخص كل المساحات المفقودة منذ عدم تأسيس ميثاق "شرف العشاق" إلى مراحل السواد الذي يغطي اليوم الإناث وفق شكل تصاعدي فيشكل تكرار وتماثلا قادرا على تسجيل أرقام قياسية.

ربما على كتاب السيناريو اليوم أن يعيدوا التفكير بالدراما التاريخية التي أغرقونا بها حتى آذاننا، ويعيدوا رسم الصور التي تكرس مجالات للعشق.. فنحن لا نستطيع الارتباط مع جغرافية تحمل هذا الكم من القتل والتدمير والبغض الذي قدمته الدراما التاريخية ..
فلينسى المحللين السياسيين كل الضغوط، وليتذكروا أن ما يمارس من قهر تجاه العشق كان صورة مفقودة من تفكيرهم، فالتواصل لا يحتاج لكم أفكار وصور بينما يحاصرنا جدب الصورة أو انتهاء اللون في أي مشهد يقدمه الإعلام على انه رسالة لتعير السلوك ... ليتذكر المحللين هجرة السوريين في منذ منتصف القرن التاسع عشر إلى الأرض الجديدة .. ويقدموا لنا قراءة حول ما تم زرعه من حب من الولايات المتحدة إلى سورية عبر موجات الهجرة التي انطلقت ..
الصورة التي نستطيع تقديمها باتت ضرورية حتى نعيد مسألة الحب المفقود ليتمكن المواطن من تكريس مواطنيته .. فالحقوق والواجبات هي في النهاية ضابط ضروري لكن الحب هو الذي يولد قدرتنا على تثبيت هذه الحقوق والدفاع عنها حتى ... "الاستشهاد عشقا"...