دور أكبر لموسكو في الشرق الأوسط

السفير

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن بلاده لن تشارك في توجيه أي <إنذار> خارج مجلس الأمن الدولي، وهي اشارة ضمنية الى ايران، داعياً في الوقت ذاته واشنطن الى التوقيع على معاهدة جديدة للتسلح، ومشدداً على رغبة موسكو في أداء دور أكبر في عملية السلام في الشرق الأوسط.
وخلال اجتماع للسفراء الروس في موسكو، قال بوتين <إننا واثقون من ان الانخراط في حوار هو الذي يصبّ في تسوية الأزمات وليس عزل دولة ما>، في انتقاد ضمني لموقف واشنطن الساعية لفرض عقوبات على ايران لإرغامها على وقف نشاطاتها النووية، والتي تنتظر مع أوروبا الرد الإيراني على رزمة الحوافز.
وأضاف بوتين في السياق <لا ننوي الانضمام الى اي نوع من الإنذارات التي لا تقود سوى الى طريق مسدود وتسيء الى سلطة مجلس الأمن الدولي>، مؤكداً <لن نكون طرفاً في وحدة مقدسة>، بعدما أوضح ان <روسيا بغنى عن اي مواجهة>. وأضاف <روسيا تقترح أفكاراً قابلة للتطبيق مثل إنشاء مركز دولي لتخصيب اليورانيوم>.
ودعا بوتين الولايات المتحدة الى بدء محادثات حول معاهدة جدية للتسلح. وقال <يجب ان ندرك ان الصراع في العالم، برغم كل الجهود، مستمر في النمو>. وأضاف <ندعو إلى حوار متجدد حول مسائل خفض التسلح، ونقترح على شركائنا الأميركيين إطلاق مفاوضات لاستبدال معاهدة ستارت <التي وقعت في العام 1991 وتنتهي في العام ,2009 ونصّت على تقليص الرؤوس النووية في كل من البلدين إلى حوالى 6 آلاف>.
وطالب بوتين أيضاً بان تكون العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة مبنية على الاحترام والمساواة. وقال <العلاقات بين قوتين مثل روسيا والولايات المتحدة يجب ان تبنى على أسس المساواة في الحقوق والاحترام المتبادل>، مطالباً بتعاون دولي أكبر في ما يتعلق بمحاربة الارهاب وتهريب المخدرات ومهمات حفظ السلام والرد على الكوارث الطبيعية.
إلى ذلك، أكد بوتين عزم روسيا على أداء دور مبادر في تسوية أزمة الشرق الأوسط. وقال <إن روسيا عازمة على أداء دور مبادر في التسوية الشرق أوسطية سواء على المستوى الثنائي أو في إطار لجنة الوسطاء الدوليين الأربعة>.
واعتبر بوتين <من مصلحة روسيا المعاصرة أن تقيم علاقات صداقة وتعاون (على الساحة الدولية). ونحن عازمون على إنفاق الموارد التي نحصل عليها بشكل معقول في مجال حماية مصالح مواطنينا، ومصالح روسيا الاتحادية من المنافسة غير النزيهة>، مؤكداً أن <الجهود الدبلوماسية التي تبذلها روسيا يجب أن تتعزّز ليس بتحقيق النجاح في مسائل ضمان الاستقرار الدولي فحسب، بل وبوسائل مالية واقتصادية مهمة>.
من جهة أخرى، أعلن رئيس وكالة الطاقة الروسية سيرغي كيرينكو، أن موسكو ستعيد هيكلة صناعتها النووية خلال العام المقبل من أجل تعزيز قوتها النووية، موضحاً ان العمل سيرتكز على خطة على المدى الطويل أعدّها بوتين وتستهدف رفع حصة الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء من 16 في المئة الى ,25 ما يتطلّب بناء مفاعلين جديدين.