تصاعدت أزمة إعلان الأنبا مكسيموس الأول مجمعه المقدس الموازي للكنيسة الأرثوذكسية التي يترأسها بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر البابا شنودة الثالث، وتباينت ردود الفعل ما بين الهجوم على خطوة مكسيموس، ووصفه بأنه “صناعة أمريكية” والصمت انتظارا لعودة البابا شنودة إلى القاهرة الأحد المقبل بعد رحلة علاج في ألمانيا والولايات المتحدة.

ووصلت الأزمة إلى حد إقامة دعاوى قضائية ضد مكسيموس، أقامها مستشار البابا شنودة، ورئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان نجيب جبرائيل الذي قال ل”الخليج”: “لن نسمح بشق وحدة الكنيسة الأم، وحينما يعود البابا شنودة سيكون لنا موقف آخر” واتهم جبرائيل في دعواه الأنبا مكسيموس “بالاحتيال لقيامه برسامة أساقفة أرثوذكسيين”، وقال: “هذا ليس من حقه وهو يتبع أمريكا ولا شأن له بالكنيسة المصرية”.

واللافت في التطور الجديد هو الحضور شبه الرسمي للحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم) في قضايا الأقباط الخلافية عبر عضو لجنة السياسات في الحزب التي يترأسها جمال مبارك نجل الرئيس المصري، الدكتور جهاد عودة الذي حضر إعلان الأنبا مكسيموس الأول عن مجمعه المقدس، فضلا عن مشاركته السابقة في المؤتمر الرابع لأقباط المهجر في نيوجيرسي في الولايات المتحدة في 19 الشهر الماضي، ما دفع قساوسة وأقباطا مصريين يتهمون الحكومة المصرية بمنح الضوء الأخضر لمكسيموس لإشهار مجمعه المقدس للمسيحيين الأرثوذكس في مصر.

ووجه عضو المجلس المحلي القمص متى ساويرس اتهامات لمكسيموس بأنه “صناعة أمريكية”. وقال لصحيفة “المصري اليوم” أمس إن المجمع المقدس الأمريكي الذي يقول مكسيموس إنه ينتسب إليه ’’صناعة أمريكية’’ ومؤامرة لا ريب فيها.

وبرر ساويرس اتهاماته قائلا: “لأن البابا شنودة له موقف مضاد للسياسة الأمريكية، ويرفض دخول القدس من دون حل عادل للقضية الفلسطينية”، وأضاف: “أعتقد بأن وراء مكسيموس منظمات صهيونية، لأنها صاحبة المصلحة في إنشاء هذه الكنيسة لشق وحدة الكنيسة الأم”، وطالب ساويرس السلطات المصرية والجامع الأزهر الشريف بالوقوف الى جانب الكاتيدرائية.

واعتبر مكسيموس “عميلا أمريكيا”، وحذر من دور كنيسته الجديدة في نشر الحملات التبشيرية لكل الأديان، لافتا إلى “تدخل أمريكا في جميع شؤوننا السياسية والاجتماعية والدينية وحتى الأزهر تريد التدخل في شؤونه وفي نظمه التعليمية”.