السفير

أكدت طهران عشية اللقاء الإيراني الاوروبي الرسمي في بروكسل اليوم، انها لن تقدم <رداً قاطعاً> على رزمة الحوافز، بل <ستناقش فقط الأسئلة وأوجه الغموض>. وفي حين شددت أوروبا على انها ستضغط لكي تحصل على رد في أسرع وقت، اعتبرت ايران ان ملفها النووي أصبح أكثر تعقيداً بسبب الإعلام والعراقيل الاميركية.
وقال مسؤول إيراني <لن نقدم رداً قاطعا> خلال لقاء الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي مسؤول الملف النووي علي لاريجاني، ومنسق السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا في بروكسل اليوم. وأضاف <سنناقش فقط الأسئلة وأوجه الغموض>. ورداً على سؤال عما إذا كانت إيران ستقدم رداً نهائياً إذا أجاب سولانا على جميع الأسئلة قال <هذا غير محتمل الى حد بعيد>.
أوروبياً، أعلنت المتحدثة باسم سولانا، كريستينا غالاش، ان المسؤول الأوروبي سيمارس خلال اللقاء <ضغوطاً> لكي تعطي ايران رداً في أسرع وقت ممكن. وقالت <نتوقع استمرار المحادثات التي تستهدف إيجاد الظروف الملائمة للمفاوضات>. وقد وجهت الدعوة الى الدول الست التي قدمت العرض للمشاركة في اللقاء. وفي حين رفضها الصينيون، فإن الأميركيين لا يتفاوضون مباشرة مع الإيرانيين.
وفي السياق، ذكرت الحكومة الايطالية في بيان عقب لقاء لاريجاني رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي ووزير الخارجية ماسيمو داليما في روما امس، ان <نداءً وجه الى لاريجاني يهدف الى قبول ايران التفاوض على أساس الاقتراحات التي قدمها سولانا>.
من جهته، وفي مقابلة مع التلفزيون السويسري، قال لاريجاني ان <ملفنا النووي أصبح أكثر تعقيدا بسبب الإعلام والعراقيل الاميركية>. وأضاف ان ايران تدعم فكره نزع الأسلحة النووية، مشيراً الى ان <القضية هي هل ان بإمكاننا الحصول على حقوقنا المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي؟>.
وأضاف لاريجاني انه في حين يتحدث سولانا عن ضرورة تهدئة الأجواء، يدعو رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير الى تغيير النظام في ايران. وتابع <الذي يريد تغيير النظام لماذا يلجأ الى المفاوضات، فهذا يشبه وضع العصي في الدواليب. كما ان فرض شروط مسبقة للمحادثات بمثابة حجر عثرة>.
واعتبر لاريجاني ان <الكيان الإسرائيلي الذي لا يلتزم بأي من المبادئ الدولية ويرتكب الأعمال البربرية من قتل المدنيين وتدمير المدن والمستشفيات ومحطات الطاقة الكهربائية، تسلم قبل أيام من إحدى الدول الأوروبية عدداً من الغواصات النووية>، مشيراً بذلك الى المانيا..