ايلاف

يشهد الأردن حالة من الترقب والانتظار وسط إجماع على محدودية الآثار الاقتصادية للأحداث الجارية في لبنان على الأردن اثر العدوان الإسرائيلي. وشهدت الحدود الأردنية السورية في جابر حركة عبور نشطة خصوصا من قبل المجموعات السياحية التي غادرت قبل فترة متوجهة إلى لبنان، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها لبنان اثر العدوان الإسرائيلي. كما تشهد المطارات الأردنية حاليا نشاطا ملحوظا خاصة وانه تم اتخاذ كافة الاستعدادات لمواجهة أي طارئ.

وتعتبر البوابة الأردنية المنفذ الوحيد حاليا للشعب اللبناني وخصوصا بعد وجود اتفاقيات مع سورية ولبنان والأردن على مواصلة العمل الجاد نحو دعم أسطول الشحن ليتمكن من إرسال البضائع إلى مقاصدها إلى الشعب اللبناني وخصوصا في ظل الظروف الحالية التي يتعرض لها.

وتتزايد الأعداد التي تعبر الحدود الأردنية السورية في طريقها إلى بلادهم بعد إغلاق المجال الجوي اللبناني مما اضطر العديد من السياح المتواجدين في لبنان التوجه إلى الأردن عبر الحدود البرية لتسهيل مغادرتهم جوا.

وتضم مجموعات القادمين في أغلبيتهم سياحا من دول الخليج الذين غادروا لقضاء إجازة الصيف في لبنان، إلا أن الظروف الأخيرة دفعتهم للهروب من الأحداث، في الوقت الذي اتخذت فيه المراكز الحدودية إجراءات احترازية غير مسبوقة لمواجهة تدفق المغادرين من لبنان إلى الأردن التي من المتوقع أن تزداد لاحقا بعد مخاوف البعض من ازدياد القصف العشوائي على المدنيين.

وإستمر أسطول شاحنات النقل البري بالعمل رغم ما تعرض له لبنان من قصف لضمان وصول البضائع المحملة على متن الشاحنات اللبنانية لوجود العديد من قوافل أسطول الشحن اللبناني القادمة من دول الجوار باتجاه الأراضي الأردنية.

وواصلت حركة الشحن على الحدود الأردنية السورية أعمالها كالمعتاد دون توقف من خلال تقديم جميع الخدمات للشاحنات السورية اللبنانية المحملة بالبضائع وخصوصا القادمة من دول الخليج العربي والتي تزايد حركة عبورها يوميا.

وكان مدير عام سلطة الطيران المدني الكابتن سليمان عبيدات قد صرح أن (5) طائرات تابعة للخطوط الجوية اللبنانية "طيران الشرق الأوسط" قد وصلت إلى عمان بعد ظهر أمس بسبب الأوضاع غير المستقرة في لبنان.وأضاف الكابتن عبيدات ان ثلاث من الطائرات اللبنانية هبطت في مطار الملكة علياء الدولي فيما هبطت الطائرتان الأخريان في مطار ماركا المدني وبينهما طائرة خاصة لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.