<السفير>

حذر وزير الإعلام السوري محسن بلال، للمرة الأولى أمس، من أن دمشق سترد مباشرة على أي عدوان عسكري إسرائيلي على سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الرئيس السوري بشار الأسد تلقى اتصالا هاتفيا من أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني <جرى خلاله بحث العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، ونتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة>. ونقلت عن الأسد شكره للأمير <على موقف قطر في اجتماع وزراء الخارجية العرب>.
وأكد بلال أن <أي عدوان إسرائيلي على سوريا سيقابل برد سوري حازم ومباشر لا حدود له، لا بالزمن ولا بالأساليب>، مضيفا انه <في حال تعرضنا لأي عدوان سوف نرد الرد الكافي الذي تستحقه يد العدوان والعربدة الإسرائيلية في المنطقة>.
وكان واضحا الانسجام الحاصل بين ما يقوله المحللون السياسيون في سوريا على الفضائيات العربية، وما تؤكده المصادر الرسمية، خصوصا بعد الضربة العسكرية الإسرائيلية لمنطقة الحدود السورية اللبنانية، والتي دفعت بكثيرين إلى التأكيد أن <زمن ضبط النفس> قد ولى، وأن دمشق <مستعدة لكل الاحتمالات>.
وشدد بلال على <دعم سوريا للمقاومة الوطنية اللبنانية في تصديها للعدوان الإسرائيلي>، مؤكدا أن <العدوان الإسرائيلي خاسر، وان المقاومة ستنتصر>. وقال إن <سوريا تشجب العدوان الإسرائيلي الشامل الغادر على أراضى لبنان الشقيق، وتتابع ما يشهده لبنان من عدوان بدقة، وتقف مع الأشقاء اللبنانيين بكل ما تستطيع>، موضحا أن <المقاومة حق مشروع ومقدس>، مشددا على <ضرورة التفريق بين المقاومة والإرهاب المدان>.
وقال بلال انه <في الوقت الذي تطبق به قرارات الشرعية الدولية على بعض الدول، وتهدد بفرض الفصل السابع ضدها، فإن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل قرارات مجلس الأمن الدولي والاتفاقات والتفاهمات التي قبلت بها هي، كما أجهضت جهود السلام كافة، بما فيها المبادرة العربية للسلام التي أقرت في قمة بيروت>.
وكان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع قدم عرضا سياسيا أمام القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية في <ضوء تصاعد الهجمة العدوانية الإسرائيلية الشرسة، وعدوانها المفتوح على الشعبين الشقيقين في فلسطين ولبنان>.
واعتبرت الجبهة، في بيان، أن هدف العدوان هو <ضرب المقاومة الوطنية، وإنهاء إنجازاتها الكبيرة التي حققتها في دحر الاحتلال الإسرائيلي وكفاحها المتواصل ضد المخططات الاستعمارية الهادفة إلى تفتيت المنطقة، وإقامة مشروع الشرق الأوسط الكبير>، مشددة على أن العدوان الإسرائيلي على لبنان <حرب ابادة>، مؤكدة <دعمها الكامل> للمقاومة.
وقررت قيادة الجبهة منح المواطنين اللبنانيين تسهيلات العبور والإقامة، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية، والإسهام في إعادة اعمار البنية التحتية التي أصابها الدمار إضافة إلى إرسال أول دفعة مساعدات للشعب اللبناني الشقيق أمس الأول والتي تضم مواد الإسعاف الأولى والأدوية الضرورية، كما تم أمس إرسال دفعة حليب وغذاء للأطفال.