الخليج

حذر النائبان العربيان في الكنيست عزمي بشارة وأحمد الطيبي من خطة “إسرائيلية” لجر سوريا الى الحرب بمباركة أمريكية، وهو ما أكده أيضاً أكاديميون فلسطينيون و”إسرائيليون”.

قال بشارة: ان العدوان على لبنان يمثل “لحظة تاريخية” ل”إسرائيل” التي تهدف الى استغلالها لحسم المعركة مع المقاومة. وأوضح أن المخططات الأمريكية في العراق ولبنان وفلسطين وسوريا فشلت، ما جعل “إسرائيل” مذهولة لأن مخططاتها في لبنان أصابها الجمود، وبات واضحاً أمامها انه لا يمكن تطبيق القرار 1559 بأدوات عربية، وما زال النظام السوري صامداً، وأشار الى قرار “إسرائيلي” أمريكي بحسم المعركة في لبنان، لكنه شدد على أن الحديث عن الحسم مستبعد في الواقع لأن المقاومة لا تأتي من تفوق عسكري، ولا تقوم على وجود توازن عسكري، بل تقوم على تحييد التفوق العسكري، وتمنع الخصم من استخدام كل قوته، مع الاستعداد في الوقت نفسه لدفع ثمن وجباية ثمن.

وأضاف: “المقاومة في التاريخ تحيّد التفوق العسكري، وتصبح القضية مسألة صمود وصبر وشجاعة ومواجهة، المقاومة لا تبحث عن شفقة، ولا تلعب دور الضحية، وإنما تبحث عن تضامن نضالي.. المقاومة ستجد التضامن النضالي عندما ترفع من معنويات هذه الأمة أمام الانهزام الداخلي.. المقاومة تقدم مشروعاً جديداً لمستقبل فيه كرامة وكبرياء، وسوف تكسب تضامن الشعوب العربية لأنها تقدم البديل لما هو موجود.. نحن نؤمن بثقافة المقاومة لخلق بديل لهذا الواقع الذي نراه”.

واعتبر النائب الطيبي في حديث ل”الخليج” ان إشارة وزيرة الخارجية “الإسرائيلية” الى فتح خط دبلوماسي بموازاة العدوان، يظهر أن الحرب على وشك الانتهاء، ويعزز ذلك تصريحات وزير الأمن آفي ديختر ان تل أبيب سيكون عليها في نهاية المطاف القبول بتبادل الأسرى.

وأوضح الطيبي انه لا يستبعد استهداف سوريا أيضاً ضمن خطة مبيتة لافتاً الى احتمالات استمرار الحرب لمدة أطول في حال استخدام صواريخ ضد منشآت حساسة أو تستهدف تل أبيب.