مساعدات جزائرية ومغربية وسعودية في الطريق

“الخليج”

هبت سوريا، والسعودية، والجزائر، والمغرب لتقديم مساعدات إغاثية إنسانية للبنان الذي يواجه الاعتداءات الصهيونية المتواصلة وشكلت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا أمس “لجنة شعبية عليا” لدعم صمود الشعب اللبناني يترأسها الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب (البرلمان) مهمتها وضع الخطط الكفيلة بتعبئة الإمكانات الشعبية والقيام بحملات وطنية لجمع التبرعات النقدية والعينية وتقديمها للإخوة اللبنانيين دعما لصمودهم في مواجهة آلة العدوان “الإسرائيلية” وحربها الإجرامية وتقوم اللجنة بإنشاء فروع لها في جميع المحافظات السورية تسهيلا لعملها وتسريعا لإجراءاتها، وجددت القيادة القطرية تأكيدها على دعم المقاومة الباسلة في تصديها للعدوان “الإسرائيلي” الذي يعمل على تدمير الأرض والإنسان.

وفتحت المدينة الجامعية في دمشق أبوابها لحوالي تسعمائة من المواطنين اللبنانيين الفارين من نيران الموت والعدوان “الإسرائيلي” الهمجي أمس الأول.

وفي الرياض، أكد رئيس الهلال الأحمر السعودي د. صالح التويجري أن جمعيات الهلال والصليب الأحمر في مختلف دول العالم عقدت أول من أمس مؤتمرا مشتركا عبر الأقمار الاصطناعية لبحث تطورات الموقف الإنساني في لبنان في ظل القصف “الإسرائيلي” العنيف على لبنان.

وأضاف: “لقد أبلغنا الصليب الأحمر اللبناني بأننا جاهزون في أي وقت لإرسال ما يحتاجونه من مواد إغاثة او سيارات إسعاف او مواد طبية، ولكنهم قالوا إن وضعهم لا يزال جيدا ويملكون الإمكانيات اللازمة للقيام بدورهم وفضلوا عدم إرسال أي شيء الآن، وربما يحتاجون الى مساعدات طبية وسيارات اسعاف في وقت لاحق”.

وفي الرباط، عبرت الحكومة المغربية عن استنكارها الشديد، وإدانتها القوية للاعتداءات “الإسرائيلية” الشنيعة التي تطال الشعبين الفلسطيني واللبناني. وأكد رئيس الوزراء المغربي، ادريس جطو، الذي كان يتحدث أمام مجلس المستشارين، أن هذه الاعتداءات تنذر بتطورات خطيرة، وتهدد السلم والأمن بالمنطقة، موضحا أنه بأمر من العاهل المغربي الملك محمد السادس، وجهت الحكومة مساعدات إنسانية عاجلة إلى لبنان، وذلك سعيا إلى التخفيف من المعاناة التي يعيشها الشعب اللبناني، مضيفا أن الملك محمد السادس قرر تقديم هبة مالية لمؤازرة الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة.

أما الجزائر، فأرسلت أول فرقة طبية جزائرية تتكون من 16 طبيبا مختصا لتقديم المساعدات الطبية والإنسانية لضحايا الاعتداءات “الإسرائيلية”، وتوجه الفريق الطبي الجزائري إلى سوريا أولا قبل أن يعبر إلى جنوب لبنان محملا بمختلف أنواع الأدوية من مضادات حيوية وضمادات معقمة.