السفير

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، أمس، عن امله في أن <يتوصل الاجتماع المتوقع في روما غداً إلى حزمة من الاجراءات> لتسوية الوضع حول لبنان بشكل سلس، مؤكّداً أن <مسألة نزع سلاح حزب الله لا يمكن أن تتم بالقوة>.
وبحث أنان في اتصالين أجراهما مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي التطورات في لبنان، و<الاتصالات الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان> بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية <سانا>.
ونفى انان، في مؤتمر صحافي في الأمم المتحدة قبيل توجهه الى روما للمشاركة في مؤتمر لبنان، ما ذكرته بعض المصادر الدبلوماسية عن <إرسال موفدين له إلى طهران ودمشق، لأنه مقتنع بأن مفتاح الحل للأزمة موجود في هذين البلدين>.
وكانت وكالة <رويترز> نقلت عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن انان سيقرر خلال أيام ما إذا كان سيرسل الفريق الذي أجرى بالفعل محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين، إلى سوريا وإيران. وقال دبلوماسي غربي <هناك تفكير في التوجه إلى دمشق وطهران. مفتاح حل هذا في سوريا وإيران. عليك أن تتحدث إلى القوى التي تقف خلف العرش>.
وقال أنان <لا يجوز لنا بأي حال من الأحوال أن ينتهي اجتماع روما من دون إحراز تقدم يذكر>، مضيفاً أن أهم هدف لهذه المشاورات سيكون كيفية مساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سيطرتها على جميع الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى التوصل إلى سلام دائم بين لبنان وإسرائيل. واضاف <يجب ان نقدم للحكومة اللبنانية الدعم الذي تحتاج اليه حتى تبسط سلطتها على كامل اراضيها وتؤمن التطبيق الكامل للقرار 1559>.
واشار انان الى ان الحزمة ستتضمن <طلباً لوقف إطلاق النار، ووقف العمليات الهجومية من كلا الجانبين، ونشر قوة دولية على الحدود، والإفراج عن الجنديين الإسرائيليين>، كما ستتطرّق إلى قضية مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل. وشدد على أن <مسألة نزع سلاح حزب الله لا يمكن أن تتم بالقوة، بل تتطلب تفاهماً سياسياً بين اللبنانيين>. واعتبر انان أن أي حل سيتطلب مشاركة سوريا وإيران. وقال <انتظر ان تكون ايران وسوريا جزءا من الحل، وانا اجري اتصالات معهما>.