السفير

تستعد روما على عجل، لاستقبال المؤتمر الدولي حول لبنان غدا الأربعاء، بمشاركة وزراء خارجية من دول عربية وغربية وممثلين عن منظمات دولية. والى جانب البحث في القوة الدولية الجديدة، فان جدول الاعمال ما يزال يلفه الغموض. الا انه من المتوقع ان يناقش المجتمعون سبل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سيادتها على كامل الأراضي، إضافة الى قضية مزارع شبعا المحتلة والوضع الإنساني المتدهور الناجم عن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ حوالي أسبوعين.
ويتوقع ان يشارك في هذا الاجتماع الوزاري <لمجموعة الاتصال> الموسعة حول لبنان، ما بين 200 و250 شخصا في مقر وزارة الخارجية الايطالية، التي ذكرت ان <18 بلدا ومنظمة دولية ستكون حاضرة في المؤتمر. وسوف يتبع الاجتماع مؤتمر صحافي ختامي يليه غداء عمل مقتضب>. وسيجمع المؤتمر وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا ولبنان ومصر والسعودية والأردن وفنلندا وتركيا وايطاليا، إضافة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي. كما انه من المتوقع مشاركة الصين واسبانيا وتركيا واليابان وكندا.
وفي القاهرة، أعلن وزير الخارجية المصرية احمد أبو الغيط عقب لقاء مع سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي ايغور ايفانوف، ان <الطرح المصري (خلال المؤتمر) يدعو الى الحاجة للاتفاق على إصدار نداء أو قرار بوقف إطلاق النار بشكل عاجل>.
واعتبر أبو الغيط ان وقف إطلاق النار يجب ان يرفق بتبادل الأسرى وانتشار الجيش على كامل الأراضي اللبنانية وتعزيز وجود القوات الدولية في لبنان.
وأعرب الوزير المصري عن تأييده نشر قوة دولية بقرار من مجلس الأمن، قائلا ان هناك مجموعة <من الإجراءات يجب التحدث بها والمطالبة بها.. بينها توسيع إطار القوة الدولية أو إنشاء قوة دولية بقرار من مجلس الأمن تستطيع ان تشرف على تنفيذ وقف إطلاق النار وتؤمن الاستقرار>. وقال ان مصر تطرح كذلك <مسألة الخط الأزرق وتخطيطه، ومطالب لبنان في مزارع شبعا>.
من جهتها، اعتبرت موسكو انه يفترض ان <يساهم هذا الاجتماع في وضع جدول أعمال للإجراءات الطارئة الهادفة الى إنهاء الأزمة>. ونقلت وكالة <ايتار تاس> عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله ان الاجتماع سيدرس خصوصا إمكانية التوصل الى <وقف لإطلاق النار والإفراج عن الجنود المحتجزين والأسرى>.
وأضاف لافروف ان إحدى <النقاط الأكثر غموضا> تتعلق بنشر القوة الدولية الجديدة، مشيرا الى ان <هناك الكثير من النقاط التي يجب توضيحها تتعلق بكيفية تشكيل هذه القوة وأي دول ستشارك فيها وتحديد مهامها>.
وفي باريس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي <لقد أخذنا علما بتصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تشكل مؤشر انفتاح في موضوع القوة الدولية>، مشيرا الى ان <التشكيل المزمع لهذه القوة سيتم التطرق إليه خلال اجتماع روما>. وأضاف <تشكيل هذه القوة يفترض مسبقا إعلان وقف إطلاق نار وتوافق الإطراف>، مشيرا الى ان <المشاركة الممكنة لفرنسا سيقررها في الوقت الملائم الرئيس> الفرنسي جاك شيراك.