السفير

قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك، أنه يؤيد فكرة إرسال قوة دولية إلى المنطقة بهدف <مراقبة الهدنة والتأكد من احترام الحدود> بين إسرائيل وكل من لبنان وسوريا، لكنه أضاف أن تشكيل مثل هذه القوة <ليس من مهام الحلف الاطلسي>.

وقال شيراك في حديث لصحيفة <لوموند> الفرنسية، أنه يستبعد مشاركة وحدات أطلسية في القوة الدولية المقترح ارسالها الى لبنان، معتبراً ان الحلف يمثل <الذراع العسكري للغرب في هذه المناطق شئنا أم أبينا> وبالتالي فإنه غير مخوّل القيام بهذه المهمة.

وإذ أقر شيراك بعدم وجود <الكثير من الدول المستعدة للاضطلاع بدور قيادي في هذه القوة>، أشار الى أن بإمكان فرنسا ان تقوم بدور ما في هذا الإطار وفقاً لشروط معينة، منها التوصل الى <اتفاق سياسي يتم التفاوض بشأنه بين الحكومة اللبنانية وحزب الله من جهة وإسرائيل والأسرة الدولية من جهة اخرى والذي من المفترض أن يؤدي إلى وقف لإطلاق النار>. واضاف ان على القوة الدولية المقترحة أن تعمل بمقتضى التفويض المنصوص عليه في الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، وأنه <يجب عليها ألا تحاول نزع سلاح حزب الله>، مشيراً الى ضرورة تحديد مهامها بشكل دقيق بما <يسمح للحكومة اللبنانية باستعادة كامل سيادتها على مجمل أراضيها>.

ووجه شيراك اتهامات حادة لكل من سوريا وإيران، مشيراً إلى أن <حزب الله وحماس لم يقدما على هذه المبادرات غير المسؤولة من تلقاء أنفسهم>، واضاف ان إيران <تتحمل قسماً من المسؤولية> في ما يجري بسبب قيامها ب<تمويل حزب الله وتزويده بالاسلحة المتطورة>. كما انتقد شيراك سوريا معتبراً انه <من الصعب ان يتلاءم النظام الذي يجسده بشار الاسد مع الأمن والسلام>.