صدى البلد

أعرب باحثان في معهد الدراسات الاستراتيجية القومية في موسكو امس، عن اعتقادهما بان الحرب التي تشنها اسرائيل على لبنان، تأتي في اطار التحضير لحرب اميركية على ايران في غضون الشهور القليلة المقبلة.

وقال الباحثان ستانيسلاف بيلكوفسكي ورومان كاريف من معهد الإستراتيجية القومية في موسكو ان واشنطن اختارت على الارجح أن تخلي لبنان من القوى ذات الاتجاهات الإيرانية وعلى رأسها حزب الله في هذا الوقت بالذات وان تحكم في الوقت نفسه الحصار على سورية. واضاف الباحثان ان واشنطن كلفت اسرائيل بتنفيذ هذه العملية، الأمر الذي يعني أن الحرب الأميركية - الإيرانية ستبدأ، على الأرجح، بعد بضعة أشهر ولا بد من اشتعال هذه الحرب ولو لسبب واحد وهو أن كلا الطرفين يريدانها.

واعتبر الباحثان في التقرير الذي نشرته صحيفة “ارغومينتي إي فاكتي” الروسية، ونقلت وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” مقتطفات منه، أن إيران ترى أن حرباً كهذه ستدعم الدولة الإيرانية وتحصنها ضد التأثير الأميركي، وتجعل من إيران “منارة” للكثير من دول العالم التي تكره الولايات المتحدة.

كما تحتاج الولايات المتحدة الأميركية بدورها إلى حرب من شأنها تأكيد حقها في لعب دور القوة الأعظم في العالم، بعد ان بات الإرهاب الدولي عدواً لا يساعد واشنطن على تحقيق أهدافها، بحسب الخبيرين، ومن ثم فهي تحتاج إلى عدو قوي وسافر لا يختبئ على النقيض من أسامة بن لادن الذي يختفي في جبال أفغانستان. والواضح ان إيران عمدت أن تحتل مكانة عدوة أميركا.

وبحسب الخبيرين، من المشكوك فيه أن تشن الولايات المتحدة عملية هجومية برية على إيران، والأغلب أنها ستكتفي بضربها بالصواريخ والقنابل، وتدحر في الوقت نفسه سورية التي تشكل عائقا على طريق القوة الأعظم.