مفتي مصر: حزب الله يدافع عن بلاده

السفير
حمّل الرئيس المصري حسني مبارك، أمس، واشنطن جزءاً من الهجوم الإسرائيلي على لبنان، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لم تفعل شيئا يذكر في الوقت المناسب، معتبرا أن العدوان الإسرائيلي على لبنان <ذهب إلى مدى بعيد>.
وقال مبارك، في رد على أسئلة وجهتها له مجلة <تايم> الاميركية ونشرتها أمس، <رد إسرائيل يظهر عقابا جماعيا ضد الفلسطينيين واللبنانيين. إراقة الدماء وعمليات التدمير التي تسبب بها الإسرائيليون تجاوزت كل الخطوط. وقد أثار رد الإسرائيليين غير المتكافئ غضبا متزايدا لدى العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم>.
واعتبر مبارك أن <التصعيد الراهن في لبنان وغزة مجرد أعراض لموقف مزمن لم تتم تسويته... رؤية الدولتين التي أعلنها (الرئيس الاميركي جورج) بوش لم تتحرك قيد أنملة. لا ضوء في نهاية النفق>.
وأضاف مبارك أن <العمليات العسكرية (في لبنان) لن تحل مشكلة إسرائيل مع حزب الله، ووقف فوري لإطلاق النار هو الأولوية المطلقة>، معرباً عن أسفه لانتهاء مؤتمر روما بشأن لبنان بالفشل. وأوضح <أن لمجلس الأمن دوراً للاضطلاع به، وعليه أن يتحمل مسؤولياته>.
وشدد مبارك على أن الوقف الفوري لإطلاق النار <له أولوية قصوى>. وأكد انه لن يشارك في الضغوط التي تطالب واشنطن بممارستها على سوريا، مؤكدا أن <محاولات عزل سوريا غير مجدية، وستحدث آثاراً عكسية>، وان إسرائيل يجب أن تعيد مرتفعات الجولان المحتلة.
وأوضح أن حزب الله جزء من نسيج المجتمع اللبناني، إلا انه أضاف <يجب ألا يسمح لأحد بإقامة دولة داخل دولة، لا في لبنان ولا في أي مكان آخر>.
وحول رد الولايات المتحدة على الهجوم الإسرائيلي، اعتبر مبارك أن واشنطن <بذلت مجهودا قليلا، لكنها تأخرت كثيرا>، مضيفا <أن الوضع كان يمكن احتواؤه في البداية. لكنهم أتاحوا له أن يتفاقم>.
وكرر مبارك، في مقابلة تنشرها صحيفة <أخبار اليوم> المصرية، <أننا لا نقبل بأي محاولة لجر مصر إلى صراع لا يحكمه العقل والمنطق>، مشددا على أن الجيش المصري <لن يكون أداة يزج بها في صراعات تقامر بأرواح أبنائنا وتستنزف موارد شعبنا>.
وشدد مفتي مصر علي جمعة، في مدينة سوهاج في الصعيد، على أن العدوان الإسرائيلي على لبنان <يبيح للبنانيين الدفاع عن وطنهم>، مشيرا إلى أن <حزب الله يدافع عن بلاده، وأن ما يقوم به ليس إرهابا>. وقال <إننا جميعا ضد ما يحدث حاليا في لبنان، ومن واجبنا الوقوف صفا واحدا لمؤازرة الشعب اللبناني>.
وفي الجزائر، حمل رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم، في مقابلة مع إذاعة الجزائر، واشنطن مسؤولية ما يحصل. وقال <كل هذا التدمير نجد من يقف وراءه ويدعمه، ويمنع حتى أن توقف هذه العمليات التدميرية بحجة أن لا شيء ينبغي أن يكون كما كان عليه في السابق>.