المستقبل

رأت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية، امس، ان القوة الدولية التي دعت الولايات المتحدة ودول غربية اخرى الى تشكيلها "ستحتل جنوب لبنان وستوكل اليها مهمة ابادة المقاومة اللبنانية نيابة عن اسرائيل".
وقالت الصحيفة ان "القوات الدولية التي تقترحها الآنسة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية والتي فرضتها على مؤتمر روما.. ستحتل جنوب لبنان وستوكل اليها مهمة إبادة المقاومة الوطنية اللبنانية نيابة عن اسرائيل".
واشارت "تشرين" الى ان "المقترح الحالي يقضي بأن تكون هذه القوة مشكلة من حلف شمال الأطلسي الناتو".
وكانت الامم المتحدة اعلنت ان اجتماعا للبلدان التي قد تشارك في القوة الدولية المقبلة في لبنان، سيعقد الاثنين في مقر الامم المتحدة في نيويورك.
ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا وبلدان اخرى الى نشر قوة لتثبيت الاستقرار في جنوب لبنان يفوق عدد عناصرها عدد قوة الامم المتحدة العاملة في الجنوب المؤلفة من الفي رجل، لكن واشنطن ذكرت انها لن تشارك فيها.
واعتبرت "تشرين" ان "مجلس الامن الدولي لم يتجرأ على ادانة اسرائيل او بعبارة اخرى لم تسمح الولايات المتحدة للمجلس بتوجيه مثل هذه الادانة وبذلك تم رفع الغطاء الدولي ليس عن لبنان وشعب فلسطين فقط، بل حتى عن قوات يفترض انها لحفظ السلام".
اضافت الصحيفة ان "المطلوب انهاء مهمة قوات الطوارئ الدولية ليتم اخلاء الجنوب اللبناني حتى الليطاني او الأولي تمهيدا لخطة الارض المحروقة التي تستعد اسرائيل لتنفيذها بحجة القضاء على المقاومة". واعربت عن الامل في ان يكون هناك من "يدرك اليوم خطورة ما يجري ويعمل على عدم الانسياق وراء المؤامرة الاميركية.
كما اعتبر رئيس تحرير صحيفة "البعث" الياس مراد ان نشر قوة فصل دولية اذا تم خلافا لارادة لبنان فسيكون بمثابة "نشر لقوة احتلال" وليس نشرا لقوة داعمة للجيش اللبناني. وان هذه القوة "قوة احتلال، قوة قمع.. قوة دولية تقمع المقاومة".
وبشأن التحذيرات التي وجهت الى دمشق خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الجمعة الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، قال مراد ان ذلك "ليس جديدا".
وقال بوش وبلير في مؤتمرهما ان طهران ودمشق "يمكنهما التقدم والمشاركة كعضوين مسؤولين في المجتمع الدولي، او انهما سيواجهان خطر المواجهة المتزايد