البيان

اعلن احد اهم الاحزاب السورية المعارضة عزمه »العودة الى الوطن« للوقوف الى جانب النظام السوري في وجه العدوان الاسرائيلي«. وأدان التيار السوري الديمقراطي المجرزة الإسرائيلية واعتبر أنها يمكن أن تكون فرصة أمام الأنظمة العربية »المتآمرة« لتغير نهجها وتتوب عن مشاركتها غير المباشرة في تدمير لبنان.

وأبدى التيار المعارض والذي يتخذ من لندن مقرا له استعداده»لطي الخلافات ووضع نفسه بتصرف الوطن إذا ما قرر النظام السوري خوض المواجهة إلى جانب المقاومة اللبنانية الباسلة«. وقال »إن حرب الغطرسة الصهيونية على لبنان تختتم أسبوعها الثالث بمجزرة جديدة في قانا هي الثانية خلال عقد من الزمن لتذكرنا بأن صاحب فكرة الشرق الأوسط الكبير التي تلح على تطبيقها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس هو شمعون بيريس سفاح مجزرة قانا الأولى عام1996«.

وأضاف »لقد قامت هذه الحرب خدمة لأهداف الهيمنة الأميركية - الصهيونية وإنقاذاً لمشروعها المتعثر في فرض السيطرة المطلقة على المنطقة وإسكات جميع الأصوات الرافضة لها والمقاومة لمشاريعها المشبوهة، وبكل أسف وخجل سيسجله التاريخ بحروف من خزي وعار لأن بعض الأنظمة العربية أعطت هذه الحرب العدوانية الهمجية الغطاء السياسي الذي كانت تبحث عنه مما أطال أمدها وساهم في استشراسها ووصولها إلى هذا الحد من البربرية غير المسبوقة في الفتك بالنساء والشيوخ والعجزة المعاقين والأطفال«.

ورأى التيار المعارض أن مجزرة قانا الثانية »يمكن أن تكون فرصة لهذه الأنظمة المتآمرة والمتخاذلة لتغير من نهجها ومواقفها وتتوب وطنياً وإسلامياً وإنسانياً عن مشاركتها غير المباشرة في تدمير لبنان وفي التغطية على هذه المجازر المروعة«. وأشار إلى »أن النظام السوري وهو الأقرب والمعني مباشرة بالفصل الثاني من هذا السيناريو الهمجي سيضطر أمام ما يجري من تطورات إلى اتخاذ موقف أكثر صلابة«.