النهار
لا شيء في مكتب العضو الوحيد في مجلس الشورى الإيراني عن الأقلية اليهودية موريس معتمد يشير إلى ديانته، لا وجود لنجمة داود ولمظاهر يهودية أخرى. ولكن ترتفع صورة الإمام الخميني كما في كل مقر عام في طهران.
وهذا السياسي هو احد 25 ألف يهودي لا يزالون في ايران. ويقول: "نحن ايرانيون. نعمل لما هو الأفضل لإيران. ان القتال (يقصد الحرب الاسرائيلية على لبنان) لا يؤثر، لحسن الحظ، على المجموعة اليهودية في ايران". وأضاف ان "الايرانيين يميزون بين الصهيونية واليهودية، وهذا أمر مهم جداً بالنسبة إلينا".
ومع ذلك، فإن لليهود الإيرانيين رابطاً لا يمكن إنكاره باسرائيل، فرئيسها موشي كاتساف ايراني المولد، ولآلاف الأسر اليهودية أقرباء في اسرائيل. وكانت هناك علاقات في ماضي التاريخ بين بلاد فارس والأراضي المقدسة ويهودها. وعام 2000، دين عشرة يهود ايرانيين بالتجسس لحساب اسرائيل.
وفي كانون الثاني، وفي خطوة نادرة، تحدى رئيس المجموعة اليهودية في ايران هارون ياشايائي تشكيك الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في حصول المحرقة النازية، وقال ان الاخير يشكك "في احد أكثر الحوادث وضوحاً وألماً في التاريخ الانساني". وفي كل الأحوال، يلزم اليهود الايرانيون الصمت مع دعوة الزعماء الايرانيين إلى تدمير اسرائيل.
والاسبوع الماضي، نظم يهود في مدينة شيراز تظاهرة مؤيدة لـ"حزب الله" في لبنان نقلها التلفزيون الايراني.
ويتضمن موقع المجموعة اليهودية في طهران على شبكة الانترنت بيانات تعارض الهجمات الاسرائيلية في قطاع غزة وتشيد بجهود العلماء الايرانيين لتخصيب الاورانيوم.
ولا قيود على ممارسة اليهود شعائرهم الدينية، غير ان النساء تلتزمن الملابس الاسلامية في الاماكن العامة، والأمر نفسه يطبق على المسيحيين والأقليات الاخرى. ويتعرض اليهود بين حين وآخر لرسوم كاريكاتورية ساخرة في الصحف.