رفض المندوب الايراني في الأمم المتحدة جواد ظريف قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب ايران بوقف نشاطاتها النووية قبل نهاية شهر أغسطس/ اب وإلا واجهت احتمال فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية عليها.

وقال المندوب الايراني إن برنامج طهران النووي لا يمثل تهديدا على السلام العالمي وإن احالته إلى مجلس الأمن أمر غير قانوني.

وكان مجلس الأمن قد صادق الاثنين على مشروع قرار يمهل إيران إلى نهاية أغسطس لوقف تخصيب اليورانيوم أو فرض عقوبات.

ويعتبر مشروع القرار الذي صادق عليه جميع أعضاء المجلس باستثناء دولة قطر، أول قرار ملزم يطالب إيران بالامتثال لمطالب الأسرة الدولية أو مواجهة العقوبات.

وقال المندوب القطري لدى الأمم المتحدة إن مطالب الأسرة الدولية مشروعة، لكن توقيتها غير مناسب.

وأضاف: " لا يمكن أن نوافق على مشروع القرار في وقت توجد فيه منطقتنا في حالة غليان." وتطالب الوثيقة التي تم إدخال تعديلات على نصها الأصلي بسبب اعتراض كل من روسيا والصين، طهران بـ " وقف كافة الأنشطة المرتبطة بتخصيب اليورانيوم وإعادة تحويله، بما في ذلك ما يتعلق بالأبحاث والتنمية."

وفي حال عدم امتثال إيران لتلك المطالب بحلول 31 أغسطس/ آب المقبل فإن المجلس سيدرس كيفية اتخاذ "التدابير المناسبة" بمقتضى الفصل 41 من المادة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة الذي يشير إلى فرض عقوبات اقتصادية.

اختلاف في المواقف
ويأتي مشروع القرار الأممي بعد اتفاق 12 يوليو/ تموز بإحالة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن بسبب عدم تقديمها لرد على عرض الحوافز الدولية مقابل تخليها عن برنامج تخصيب اليورانيوم.

ويقول مراسلنا في الامم المتحدة إن مشروع القرار لا يتطرق الى موضوع العقوبات، ولكنه يرسل اشارة الى ايران مفادها ان هذه هي فرصتها الاخيرة للفوز برضا المجتمع الدولي على برنامجها النووي.

وتصر ايران على ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية وان الهدف منه توليد الطاقة. ولكن الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية تخشى من ان تكون ايران تحاول صنع قنبلة نووية.

وكانت إيران قد حذرت الغرب مؤخرا من إحالة ملفها النووي إلى مجلس الأمن الدولي قائلة إن ذلك سيخرج بالمفاوضات عن مسارها بصرف النظر عن القرار الذي سيتم تبنيه.

وكان منسق الشؤون الخارجية الأوربية خافيير سولانا قد حث مسؤول الملف النووي الإيراني على لاريجاني خلال المباحثات التي جرت بينهما مؤخرا في بروكسل على قبول العرض الأوروبي الذي يستهدف تسوية الأزمة النووية الايرانية ووقف طهران لبرنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم.

وتقدم الاتحاد الاوربي وروسيا والصين والولايات المتحدة لإيران الشهر الماضي بجملة من الحوافز السياسية والاقتصادية لإقناعها بوقف تخصيب اليورانيوم.