رويترز) - قال ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في شريط فيديو اذاعته قناة الجزيرة يوم السبت ان بعض زعماء الجماعة الاسلامية في مصر انضموا الي القاعدة.

وقال الظواهري في تسجيل الفيديو "ونبشر الامة الاسلامية بتوحد طائفة كبرى من فرسان الجماعة الاسلامية."

وقال ان هذه الخطوة تهدف الى "حشد طاقات الامة المسلحة صفا واحدا في وجه اعدائها في أعتى حملة صليبية شنت على الاسلام في تاريخنا."

وذكر الظواهري اسم محمد الاسلامبولي كأحد هؤلاء الذين انضموا الى القاعدة. وكان يشير بذلك على ما يبدو الى محمد شوقي الاسلامبولي وهو احد زعماء الجماعة الاسلامية وشقيق خالد الاسلامبولي الذي كان احد من شاركوا في اغتيال الرئيس المصري الراحل انور السادات عام 1981.

وظهر رجل قدمه الظواهري الى انه احد زعماء الجماعة الاسلامية واسمه محمد الحكايمة في جزء من الشريط المصور وأكد خطوة الوحدة .

وقال الحكايمة الذي كان يحمل بندقية ويقف في منطقة مغطاة بالنخيل ان هذه الخطوة جاءت"نصرة لعالمنا الجليل فضيلة الشيخ الثابت عمر عبد الرحمن القابع تحت أقبية السجون الامريكية ودفعا للعدو الصائل المحتل لبلاد المسلمين."

وعبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة الاسلامية مسجون في الولايات المتحدة بعد ادانته في اتهامات متصلة بتفجير المركز التجاري العالمي عام 1993 .

وقال الظواهري عن هؤلاء الذين امتنعوا عن الانضمام الى القاعدة ان"طائفة من الاخوة في الجماعة الاسلامية تأثرت بضغوط وتأثيرات لا يعلم حقيقتها الا الله فجارت الحكومة المصرية وامريكا في دعاواها فانحرفت عن الخط الاصيل الناصع للجماعة الاسلامية القائمة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ."

وظهر الظواهري المولود في مصر في الشريط المصور مرتديا جلبابا أبيض وعمامة ووراءه خلفية سوداء.

وانضم الظواهري الى جماعة الجهاد الاسلامي عندما أسست في عام 1973 وكان من بين 301 شخص اعتقلوا في اغتيال السادات ولكنه برئ خلال المحاكمة.

وعلى الرغم من ذلك قضى ثلاث سنوات في السجن لحيازته مسدسا دون ترخيص.

وتولى الظواهري قيادة الجهاد في مصر عام 1993 وكان جزءا من حملة في منتصف التسعينات لاقامة دولة اسلامية متشددة قتل فيها اكثر من 1200 مصر.

وفي عام 1999 حكمت محكمة مصرية على الظواهري بالاعدام غيابيا.