انتخبت المجموعة الجديدة للديمقراطيين في غرفة مندوبي كونغرس الولايات المتحدة "ديموكراتك كوكيس" السيد رام إمانويل رئيسا لها. راقص محترف سابق, شغل إمانويل منصب أمين صندوق الحملة الرئاسية لبيل كلينتون, ثم مديره السياسي في البيت الأبيض. كما كان أحد الفاعلين الأساسيين في اتفاق التبادل الحر لأميركا. ولقد لعب أيضا دورا هاما في مفاوضات "وي ريفر " بخصوص الشرق الأوسط.

وقد كان مصدر إلهام شخصية معقدة (جوش) في مسلسل تلفزيوني مشهور عنوانه "في البيت الأبيض". أما اليوم, فهو المنتخب عن ولاية شيكاغو "إلينوا".
من أصل إسرائيلي، حصل إمانويل على الجنسية الأميركية في سن ١٨ سنة. كمتطوع خلال عملية عاصفة الصحراء (١٩٩١), سارع السيد رام (البالغ من العمر 32 حينها) إلى الدفاع عن إسرائيل ضد هجوم عراقي محتمل. ليتُهم بعد ذلك بأنه ظابط من جيش "تساهال" (الجيش الإسرائيلي) وبأنه ذو انتماء مزدوج. غير أنه برر ذلك بكونه لم يخدم بالزي العسكري. والواقع أن السيد إمانويل, حسب مصادرنا, هو عضو في "أمل", أي الإستخبارات العسكرية لـ"تساهال".

يذكر أن رام إيمانويل هو إبن بنيامين أويرباش. وأنه في ١٧ سبتمبر ١٩٤٨, شارك السيد أويرباش, تحت قيادة إسحاق شامير, في عملية الإغتيال التي راح ضحيتها الكونت السويدي فولك بيرندوت (وسيط الأمم المتحدة في فلسطين) والعقيد الفرنسي أندريه سيرو(المراقب العسكري المعين من طرف هيئة الأمم المتحدة). إغتيال الشخصيتين تلك كان السبب الرئيسي لتوقف مشروع بناء دولة ذات قوميتين في فلسطين. ذات الحادث غير أيضا من طبيعة دولة إسرائيل نفسها بالمقارنة مع ما كان مقررا من قبل هيئة الأمم المتحدة.

الأخ الأصغر لرام إمانويل، آري إمانويل، هو وكيل مايكل مور في هولييود. ولقد قام بتشجيع هذا الأخير للإشارة, في فيلمه المشهور "فاهرنايت 911", إلى المسؤولية المفترضة للعربية السعودية في أحداث 11 أيلول 2001. الفيلم الذي تكفل بتوزيعه الحزب الديمقراطي.

ترجمته خصيصا لشبكة فولتير: نائلة
جميع الحقوق محفوظة
2006 ©