اتهمت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت أمس ايران وسوريا بـ"ازدراء" المجتمع الدولي، مكررة استعدادها للحوار معهما نظراً الى أهميتهما الإستراتيجية في الشرق الأوسط.

وفي مناقشة عن العراق أمام مجلس العموم، قالت إن ايران وسوريا "في غاية الأهمية في المنطقة، ولذلك احتفظنا باتصالات معهما ولا نزال نأمل في أن تجري هذه الإتصالات على أساس أكثر وداً وانفتاحاً"... ليس من السهل أن تكون صديقاً لشخص يحاول أن يتعامل معك بازدراء".

وحملت خصوصا على طهران، داعية اياها الى "احترام الواجبات والمعايير الدولية في الطريقة التي تعامل بها شعبها".
ولاحظت أنه "بعد الصين، ايران هي أكثر دولة تسجل فيها إعدامات سنوياً".

وشددت على أن "احداً لا يسعى الى ان يكون عدواً لايران غير أنه من الصعب أيضاً أن يكون صديقاً لها"، مذكرة بأن المجتمع الدولي كان قدم عرضاً يمنحها "كل ما يمكن أن ترغب فيه بشكل معقول" لتطوير برنامجها النووي المدني.
وعن سوريا، قالت: "أننا لا نزال قلقين من طبيعة التزامها في العراق ولبنان وفلسطين"، الا انها أشادت ببعض التقدم مثل إعادة العلاقات الديبلوماسية مع العراق.

وأضافت "أخشى أننا لا نزال نبحث عن أدلة على أن سوريا على استعداد للقيام بدور بناء من خلال دعم الإستقرار في لبنان أو من خلال دعم جهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس".

وخلصت الى أن أمام سوريا وايران "خياراً استراتيجياً بين التصرف بشكل مسؤول أو مواصلة دعم الإرهاب وعرقلة التقدم في المنطقة".