أكدت الإدارة الأميركية أنها تملك أدلة على تدخل إيران في العراق ، ووعدت بأن تضع في متناول وسائل الإعلام والجمهور قريبا مزيدا من الأدلة عن الشبكات الإيرانية في العراق.

ونقل راديو "سوا " عن السفير الأميركي لدى بغداد زلماي خليل زاد إن الولايات المتحدة ستقدم قريبا أدلة على قيام عملاء إيرانيين بأنشطة معادية في العراق، مجددا القول إن بعض الذين اعتقلوا في مدينة أربيل هم أعضاء كبار في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وأضاف زلماي في مؤتمر صحفي في بغداد أن الجماعات السياسية الشيعية التي تهيمن حاليا على الحكومة العراقية طورت علاقات وثيقة مع قوات الأمن الإيرانية خلال معارضتها لصدام حسين، مشيرا بشكل خاص إلى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق أكبر الأحزاب الشيعية في العراق.

وقال خليل زاد إن تلك العلاقات بحاجة حاليا إلى تعديل كي تأخذ في الحسبان تغير الوضع في العراق، مشيرا إلى رغبة واشنطن في أن تقوم بين العراق وإيران علاقات جيدة تتماشى مع الأعراف الدولية.

من ناحية أخرى، اعتبر خليل زاد أن عودة التيار الصدري إلى مزاولة نشاطه السياسي في الحكومة العراقية ومجلس النواب مؤشرا إيجابيا، لكنه أعرب عن مخاوفه من احتمال أن يكون ذلك خطوة تساعد ميليشيا التيار الصدري على تجنب ضربة أميركية عراقية.

وأوضح خليل زاد أنه إذا كان التغيير استراتيجي ومن اجل الخضوع للقانون فإنه أمر ايجابي، أما إذا كان مجرد تغيير في التكتيك فيجب علينا أن نكون حذرين لأن التكتيك قد يتغير.

وفي واشنطن، تحدث الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية شون مكورماك أيضا عن توافر الأدلة قاطعة على تعامل عملاء إيرانيين أرسلتهم الحكومة الإيرانية مع أفراد ومجموعات في العراق.

وقال مكورماك إن السلطات المعنية ستتحدث في مستقبل قريب بمزيد من الوضوح وفي حدود الممكن عما تعرفه عن الدعم الإيراني لهذه الشبكات بسبب سرية هذه المعلومات.وتتهم الولايات المتحدة النظام الإيراني بتقديم أموال وتجهيزات وتكنولوجيا إلى الميليشيات الشيعية العراقية.