لندن: اعلنت مصادر اعلامية امس الخميس ان دبلوماسيين سويسريين ، توسطا من قبل في محادثات غير رسمية بين الاسرائيليين والسوريين، زارا دمشق هذا الاسبوع لبحث سبل استئناف مفاوضات السلام الرسمية.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصادر الاعلامية التي نسبت الخبر الى "دبلوماسيين اوروبيين" لم تكشف عن اسمائهم ان مايكل امبول، وزير الدولة للشئون الخارجية في سويسرا، ونيكولاس لانج منسق جهود السلام السويسرية في الشرق الاوسط، زارا سورية بعد أسبوع من ذكر صحيفة اسرائيلية ان خطة وضعت العام الماضي بوساطة سويسرية غير رسمية، تركز على انسحاب اسرائيل من مرتفعات الجولان.

ورفضت اسرائيل اطار خطة للسلام اقترحه دبلوماسي اسرائيلي سابق ورجل أعمال أمريكي من أصل سوري. ونفت سورية حدوث أي مفاوضات كما لم تذكر وسائل الاعلام الحكومية شيئا عن زيارة الدبلوماسيين السويسريين لدمشق.

ومن جانبها، قالت السفارة السويسرية :" ان امبول التقى مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية عبد الله الدردري المقرب من الرئيس السوري بشار الاسد".

وقالت السفارة في بيان :"أكد السيد امبول دعم سويسرا لكل الجهود لتشجيع الحوار بين الاطراف المتصارعة. وكدولة محايدة تجد سويسرا نفسها في وضع جيد يسمح بتسهيل ،اجراء، هذه الحوارات".

في هذا السياق رحبت سويسرا بنداءات سورية المتكررة لاستئناف الحوار وإجراء محادثات سلام مع اسرائيل". ولم يشر بيان السفارة الى وجود لانج في دمشق.

وذكرت صحيفة "هآرتس " الاسرائيلية التي كانت اول صحيفة تنشر نبأ المحادثات غير الرسمية بين الدبلوماسي الاسرائيلي السابق الون لييل والامريكي السوري الاصل ابراهيم سليمان أنها تمت بوساطة لانج الذي زار القدس الاسبوع الماضي.

وقال دبلوماسي اوروبي :"ما نراه هو منهج سويسري بطيء وحذر يتركز على المحادثات مع شخصيات غير مرتبطة بالحكومات". وكانت سورية قد قالت ان تقرير الصحيفة غير صحيح بالمرة. لكن لييل أعرب عن اعتقاده بان سليمان لا يتصرف من تلقاء نفسه وأن المحادثات تشير الى أن دمشق مستعدة لاجراء تحول خطير بما في ذلك وقف الدعم لحركة حماس ومقاتلي "حزب الله" في لبنان.