تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بدون تصويت يدين منكري المحرقة النازية خلال الحرب العالمية الثانية، فيما ندد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي في حديث نادر وغير مسبوق نشرته أمس صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، بتنظيم طهران في ديسمبر الماضي مؤتمراً حول المحرقة (الهولوكوست).

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدين إنكار محارق النازية «الهولوكوست» بعد أسابيع من رعاية إيران لاجتماع سيطر عليه متحدثون أثاروا شكوكاً حول قتل ملايين اليهود في الحرب العالمية الثانية. وشاركت 103 دول في رعاية القرار وتبنته الجمعية العامة بدون تصويت، لكن إيران نأت بنفسها عنه ووصفت القرار الذي صاغته الولايات المتحدة بأنه «عمل سياسي».

وقدمت الولايات المتحدة مشروع القرار بدعم من 75 دولة. ويدعو القرار «كل الدول إلى رفض أي إنكار للمحرقة كحدث تاريخي من دون تحفظ، سواء كان هذا الإنكار شاملا أو جزئيا، وأي نشاط في هذا الاتجاه».

من جهته قال خاتمي للصحيفة الإسرائيلية، على هامش منتدى دافوس في سويسرا «أندد بشدة بعقد هذا المؤتمر. إن المحرقة ضد الشعب اليهودي مثلت اشد الجرائم التي ارتكبت ضد الإنسانية في عصرنا. ولا يوجد أدنى شك في أنها حدثت»، وأضاف «أدعو الجميع إلى فصل المحرقة عن المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية والعربية الإسرائيلية. فهي لا سابق لها ولا يمكن مقارنتها بأي شيء آخر».

في غضون ذلك، وجه وزير الداخلية الإسرائيلية أورى بار اون تعليمات بمنع دخول عشرة من أعضاء طائفة «ناطوير كارتا» اليهودية الذين اشتركوا في مؤتمر طهران لإنكار المحرقة النازية خلال الحرب العالمية الثانية إلى إسرائيل.

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)