أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم «حرص سورية على تعاونها مع الأمم المتحدة لإنجاح العملية السياسية الجارية في العراق ومساعدة العراقيين على تخطي المحنة التي يمرون بها»، مشدداً على «أهمية عقد مؤتمر شامل للمصالحة الوطنية في العراق».

جاء ذلك خلال استقبال المعلم امس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بالعراق أشرف قاضي والوفد المرافق له، إذ استعرض الجانبان «تطورات الأوضاع على الساحة العراقية والدور الذي تقوم به الأمم المتحدة في العراق في إطار قرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

وأكد المعلم خلال اللقاء «وحدة العراق أرضاً وشعباً واستقلاله، وعلى تحقيق الأمن والاستقرار فيه وإنهاء وجود القوات الأجنبية على أراضيه والعمل على تأكيد هوية العراق العربية الاسلامية التي تضمن جمع مكونات الشعب العراقي في بوتقة واحدة».

بدوره أكد قاضي «أهمية الدور الذي تلعبه سورية كدولة مجاورة للعراق وأهمية تضافر جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتوصل الى رؤية مشتركة للحل السياسي في العراق».

واعتبر في تصريحات بعد اللقاء «ان سورية جارة مهمة للعراق وتعمل على استتباب الأمن والاستقرار فيه وتحقيق انسجام بين كل القوى العراقية»، مؤكداً ان «لسورية مصلحة في استقرار العراق لأن ما يجري فيه يؤثر بشكل أو بآخر في الدول المجاورة».

وقال قاضي: «ان اللقاء تناول الأوضاع في العراق وسبل العمل سوية من أجل تخليصه من الوضع القائم واستتباب الأوضاع الأمنية وبناء مستقبل جيد لكل العراقيين»، مضيفاً ان زيارته لسورية «جزء من جولة يقوم بها على الدول المجاورة للعراق بهدف مساندة الجهود التي تبذل لتحقيق استقرار العراق سياسياً وأمنياً واقتصادياً». وقال: «ان من الأهمية بمكان ان يمد كل جيران العراق يد المساعدة له لتحسين أوضاعه».

ونفى الناطق باسم المبعوث الدولي سعيد عريقات ان «يكون قاضي وجه خلال لقائه السفراء العرب والاجانب أول من أمس انتقادات الى حكومة نوري المالكي».

في الوقت ذاته، التقى المعلم السفير الياباني لإعادة إعمار العراق غوتارو اوغاوا. وقالت مصادر رسمية ان السفير قدم عرضاً للمشاريع التي تقوم بها الحكومة اليابانية في العراق في إطار عملية إعادة الإعمار.

مصادر
الحياة (المملكة المتحدة)