أدلى رئيس الأركان الإسرائيلي المستقيل اللفتنانت جنرال دان حالوتس طوال أكثر من سبع ساعات بإفادته أمام "لجنة فينوغراد" التي تحقق في أداء القيادة الإسرائيلية خلال الحرب على لبنان في تموز 2006.

ومن المتوقع ان يكون ألقى مسؤولية اخفاقات الجيش الاسرائيلي في الحرب على رئيس الوزراء ايهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس.

ونقلت صحيفة "الجيروزاليم بوست" عن مصادر في الجيش الاسرائيلي ان حالوتس عرض وثائق تشمل ملخصات للقاءات عسكرية داخلية توضح أن بيرتس هو الذي دفع الجيش إلى الحرب، في معارضة صريحة منه لتوصيات الجيش الاسرائيلي التي دعت فقط الى توجيه رد محدود قد يكون مثلاً شن هجوم على منصات صواريخ "فجر" التي أطلقها "حزب الله" على إسرائيل. وثمة تخمينات ان يكون حالوتس ركز في إفادته على تقديراته وأولمرت أن الحرب لن تستمر أكثر من 96 ساعة يليها وقف للنار ثم مفاوضات سياسية.

وأشارت أنباء إلى ان اللجنة سألت حالوتس عن عملية صنع القرار داخل الجيش الاسرائيلي خلال الحرب وسبب تردده في القيام بعملية برية واسعة في الجنوب اللبناني، وعن استعدادت الجيش للحرب وسبب خفض مستوى تدريب الوحدات النظامية ووحدات الاحتياط في الجيش الاسرائيلي في السنوات الاخيرة، وكذلك عن المعلومات الاستخبارية التي كانت لدى الجيش عن امتلاك "حزب الله" آلافا من صواريخ "كاتيوشا".

وكان رئيس الاركان السابق صرح مراراً بأن كل الخطوات العسكرية اتخذت بالتنسيق مع القيادة السياسية. وهو لم يكن يؤيد شن حملة عسكرية برية كبيرة في لبنان في الأيام الأولى للحرب، لكنه اعترف لاحقاً بأنه أخطأ بعدم تجنيد أعداد أكبر من قوات الاحتياط وإعدادها لاجتياح بري.

ونسبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الى خبراء عسكريين اسرائيليين تخوفهم من حصول "حزب الله" على نموذج جديد ومتطور من صواريخ "زلزال" الايرانية التي يصل مداها إلى 400 كيلومتر والتي ستتيح له قصف أي هدف في إسرائيل.

مصادر
النهار (لبنان)