اختتمت أمس اجتماعات اللجنة العليا السورية - اليمنية المشتركة التي عقدت برئاسة رئيسي الحكومة السورية محمد ناجي العطري ونظيره اليمني عبدالقادر باجمال بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات والبرامج التنفيذية ومذكرات التفاهم للتعاون في المجالات المختلفة وهي:

البيئة والثروة السمكية والزراعة والمغتربين والشؤون الاجتماعية والعمل والتربية والصحة وفي المجالين القضائي والقانوني وفي المجال الإعلامي والثقافة والتجارة والاتصالات. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يتجاوز 24.5 مليون دولار.

وفي المجال السياسي أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية بينهما وأكدا عزمهما على تطويرها والارتقاء بها في مختلف المجالات بما يقوي المصالح والمنافع المتبادلة للشعبين ويعززها ويوطد أواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وأكد الجانبان التزامهما بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي وبأن عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط عملية شاملة لا يمكن تجزئتها، وأن السلام العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق إلا بالانسحاب الكامل لقوات الاحتلال “الاسرائيلي” من الجولان العربي السوري المحتل وبقية الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967 واستكمال الانسحاب “الاسرائيلي” من الجنوب اللبناني بما في ذلك مزارع شبعا وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف وفقاً لقرارات الشرعية الدولية 242/338/425 ومبدأ الأرض مقابل السلام ومرجعية مؤتمر مدريد للسلام ومبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002.

كما أكدا ايمانهما بالتضامن والعمل العربي المشترك والحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني واستمرار الحوار بين مختلف القوى السياسية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ودان الجانبان العدوان “الاسرائيلي” على لبنان الذي استهدف المدنيين والبنية التحتية فيه بما يتناقض مع أحكام القانون الدولي، وطالبا المجتمع الدولي العمل على وقف الانتهاكات “الإسرائيلية” اليومية لأراضيه وأجوائه ومياهه الاقليمية.

كما أعرب الجانبان عن تمسكهما بوحدة العراق أرضا وشعبا واحترام سيادته وسلامة أراضيه وانتمائه العربي، ودعيا إلى حوار وطني حقيقي تشارك فيه كافة أطياف الشعب العراقي بهدف وقف العنف والصراعات الدائرة فيه ووضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال الأجنبي منه.

كما أكدا إدانتهما لأسلوب العقوبات بين الدول كوسيلة للضغط والابتزاز في العلاقات الدولية ما يزيد في تعقيد الأوضاع ويحول دون إقامة علاقات متوازنة بين الدول ودعيا إلى رفض ازدواجية المعايير في التعامل الدولي واعتماد مبدأ الحوار كوسيلة لحل النزاعات والخلافات بين الدول ما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد استقبل أمس رئيس الحكومة اليمنية عبدالقادر باجمال وتم بحث الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)