أكد رئيس مجلس الأمن الروسي أيغور ايفانوف في طهران أمس، تصميم روسيا على الوفاء بالتزامها في استكمال بناء محطة بوشهر النووية في الوقت المحدد. وسلم المسؤول الروسي رسالة من الرئيس فلاديمير بوتين إلى مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي الذي شدد على وجوب «تسريع برامج التعاون والالتزامات السابقة وتجسيدها».

وتناولت محادثات ايفانوف في طهران البحث عن حل أزمة البرنامج النووي الإيراني. والتقى المسؤول الروسي الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وسكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني المكلف الملف النووي لبلاده، ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي. وصرح لاريجاني عقب لقائه ايفانوف بأن طهران «تحتاج إلى وقت» لدراسة جدوى اقتراح قدمه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، بـ «تعليق متزامن» للعمل في البرنامج النووي الإيراني والعقوبات التي فرضها مجلس الأمن على طهران.

في الوقت ذاته، أكد رئيس وكالة الطاقة الذرية سيرغي كيريينكو الذي رافق ايفانوف إلى طهران، أن موسكو متمسكة بالجدول الزمني المتفق عليه لبناء محطة بوشهر، على أن ينقل الوقود النووي إليها في آذار (مارس) 2007 وتبدأ العمل في أيلول (سبتمبر) المقبل، بغية ربطها بشبكة الكهرباء المحلية في حلول تشرين الثاني (نوفمبر) هذه السنة.

وفي مؤشر إلى مواصلة طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بثت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أن فريقاً جديداً مؤلفاً من ثلاثة من مفتشي الوكالة وصل إلى إيران. ونقلت الوكالة عن مسؤولين في طهران أن المفتشين سيتفقدون منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان ومنشأة ناتانز المجاورة للتخصيب ومفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل.

في غضون ذلك، رد ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي على تساؤلات روسية عن الهدف من إرسال واشنطن حاملة طائرات ثانية إلى الخليج، بتأكيده أن الأمر يتعلق بـ «رسالة قوية» إلى إيران مفادها أن الولايات المتحدة مصممة على العمل مع حلفائها في المنطقة لمواجهة «الخطر الإيراني». وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن بلاده تتوقع من الولايات المتحدة تقديم تفسير لوجودها العسكري المتنامي في الشرق الأوسط.

في الوقت ذاته، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن الناطق باسم الخارجية محمد علي حسيني قوله: «تلقينا رسالة من بعض المسؤولين الأميركيين وهي قيد الدرس». وأضاف إن «دراسة هذه الرسالة لم تصل إلى أي نتيجة، وإذا توصلنا إلى نتيجة فسنعلنها». ورفض إعلان مضمون الرسالة أو هويات المسؤولين الذين أرسلوها، وهل تتعلق بالعراق أم بالبرنامج النووي؟

مصادر
الحياة (المملكة المتحدة)