واشنطن، القاهرة، لندن “الخليج”، وكالات: يعتزم نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني القيام بجولة في الشرق الأوسط خلال شهر فبراير/ شباط الحالي في مسعى من إدارة بلاده لدعم ما تسميه جبهة “دول الاعتدال العربي”، وتسبقه إلى المنطقة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الأسبوع المقبل استكمالاً لجولتها السابقة لشرح تفاصيل خطة الرئيس جورج بوش التي ينوي تطبيقها في العراق لحكومات المنطقة التي ترغب واشنطن في الحصول على مساعدتها، لكن كبير مستشاري وزيرة الخارجية الأمريكية ومنسق الشؤون العراقية ديفيد ساترفيلد كشف أمس عن عزم بلاده اتخاذ إجراءات جديدة ضد الدول “غير المتعاونة” في الأزمة العراقية.

وقالت مصادر دبلوماسية غربية في القاهرة، إن تشيني سيقوم بإطلاع قادة الدول التي يزورها على ما ينوي بوش عمله ضد إيران التي يتهمها بعرقلة جهود الاستقرار في العراق ودعم القوى المتطرفة في المنطقة. وشبه أحد الدبلوماسيين جولة تشيني المقبلة بتلك التي قام بها في مارس/ آذار 2002 قبل الحرب التي شنتها إدارة بوش ضد العراق والتي حاول خلالها حشد دعم دول المنطقة للخطط الأمريكية ضد نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.وتوقع دبلوماسي أن تبدأ جولة تشيني في الأسبوع الثالث من الشهر الحالي على أن يزور خلالها مصر والأردن والسعودية وبعض دول الخليج.

وفي ما يتعلق بزيارة رايس، فقد أكد الدبلوماسيون أنها ستناقش مع نظرائها من مصر والأردن ودول الخليج بعض تفاصيل خطة بوش في العراق على ضوء الأفكار التي عرضها الوزراء في الاجتماع الذي عقدوه معها في الكويت الشهر الماضي.

في غضون ذلك قال ديفيد ساترفيلد إن بلاده تدرس إمكان اتخاذ إجراءات جديدة ضد الدول غير المتعاونة في العراق ودول أخرى في المنطقة، وتعمل على تكوين إرادة جماعية لإلزام إيران وسوريا على تغيير سياساتهما. لكن ساترفيلد شدد على أن الولايات المتحدة “لا تنوي تشكيل تحالفات ضد أي دولة محددة، لكنها تركز جهودها على تكوين إرادة جماعية مع المجتمع الدولي والأسرة الإقليمية يمكن أن تلزم طهران ودمشق على تغيير سياساتهما”. وأضاف “هذه المساعي ليست مقتصرة على الولايات المتحدة وتمثل آراء معظم شركائنا العرب في الشرق الأوسط والتي ترى ضرورة إحداث التغيير في السياسات وليس في الأنظمة”. وقال “اتخذنا الكثير من الإجراءات ضد دمشق لدفعها إلى تغيير سلوكها وسندرس إمكان اتخاذ إجراءات مشابهة أخرى”، غير أنه رفض الكشف عن طبيعتها.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)