في هذا الزمان، الذي تنتقل فيه المعرفة مع بنطلونات الجينز والزي الباكستاني، ومع اعلانات معاجين الاسنان واستخدام المسواك ومع حبة الفياغرا وطب الاعشاب، يبدو العنف متغلغلا في طيات فعلنا اليومي كمحاولة للقبض على الحقيقة، التي لا نعرف ماذا نفعل بها لو قبضنا عليها

… صور العنف منتشرة كانتشار الدعايات بين ظهرانينا بصور شتى ومفاعيل تدفع بنا الى التهميش او الى التوصيف المستلف او الى الاندثار، ربما كان البحث عن مرجعية هذاالعنف او البحث في مرجعيته تدفعنا الى العنف مرة أخرى، فلا احد يقبل بالتلميح الى مشاركته بهذه المصيبة، والادهى انه سوف يقولبك ويصنفك اما مع سروال الجينز او مع الزي الباكستاني في اعادة اجترارية لـ من ليس معنا فهو معهم، وكأن لا مكان ثالث ورابع وربما مئة مما تفترضه المعرفة لتجاوز هذا العنف القدري الذي يحيق بنا كأنشوطة تنتظر التأرجح … وماذا بعد ؟

هل ننظر الى هوليود وحدها كمنظر ومشهي للعنف ام يشرك معها وعلى نفس القدر من التسبب اسياد الفهلوة التراثية والذين يشاركون هوليود المقدرة على التشويق والابهار لنكتشف ان ما من جدير بأهل العراق الا حجاج جديد .

قد يكون العراق مثال جيد ولكن كمية الازهاق تحيلنا الى تفكك منظومة الحق والمنطق والعدل وحتى الرحمة …. هل نقبل بعد كل هذا الادعاء بالحضارة والمدنية ان يصبح العنف طعامنا الاوحد ؟ ام اننا نكذب ولمرة واحدة والى الابد بأننا قوم عقلاء وحضاريون واصحاب مبادىء وثوابت وخصوصية …. هل نستطيع مواجهة صورتنا بالمرآة ؟؟؟؟

اننا نكذب لمرة واحدة والى الابد …..