ربما يجب علينا قبيل موسم الانتخابات النيابية ان نتطلع خلفا الى ما انجزناه في هذه الثقافة وهل نحن بحاجة الى ثقافة جديدة ، وهل بمقدورنا تخيلها او تصورها او التفكير فيها ؟؟؟؟

ربما كان من الارتقاء ان ننظر الى المرشحين كممارسي سياسة، ولكن هل المرشحين انفسهم (على قد) هذه النظرة؟ سؤال برسم المرشحين انفسهم الذين لم يعتادوا ان يعدوا ناخبيهم بشيء، لا خوفا من محاسبة الناخبين لهم، ولا مقدرة منهم على تصور برنامج انتخابي يتم التعاقد عليه مع ناخبيهم (اللهم الا البرنامج الوحيد المعروف، حيث يتبع المرشح اسمه في الاعلانات انه أبو فلان)، فالمرشحون يقولون انهم صوتنا في مجلس الشعب ولكن الحجة الجاهزة لديهم انكم بلا صوت ..

وكأن المسؤولية الاخلاقية والحقوقية تقع على الناخب وليس على الناجح في الانتخابات لتبدو المسألة برمتها موضوع اداري بحت، يتم ترفيع المرشح من مواطن عادي الى نائب في المجلس كدليل على نباهته وذكائه وقدراته الشخصية، وليس نتاج ثقة الناخبين به، هذا على الاقل ما يمكن ان نشعر به عبر التجربة مع السادة النواب. ربما كان عليهم وهم يتقدمون لتنكب مسؤولية التشريع في الدولة ان يكونوا اكثر قوة ومقدرة وشجاعة لتكريس ثقافة انتخاب وتمثيل الناس، ان يكونوا مبادرين لتقديم تقافة انتخابية مبنية على التنافس في البرامج السياسية والتنموية.

الى الآن لم يساهم اي من المرشحين القادمين اي جهد سياسي او فكري حيث لا يعرف الناخبين من هم هؤلاء الذين يمكن ان يكونوا من المرشحين بانتظار موسم الدعاية الانتخابية لتمتلىء الشوارع باعلانات مكتوب عليها بقوسة لقد ترشحت !!! وبرنامجي هو اني ابو محمود ، وألا يكفي محمود كضمانة لأصبح صوتكم في مجلس الشعب.