النهار

وصلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس الى الرياض، آتية من القاهرة، في اطار جولة شرق اوسطية تشمل أيضاً أبو ظبي والكويت، لاستقطاب الدعم لجهود جديدة تنصب على معاودة عملية السلام في الشرق الأوسط.
واستضافها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مساء في قصره وبحث معها في تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق، الى آفاق التعاون بين البلدين.
وأفاد مصدر أن العاهل السعودي والمستشارة الألمانية رأسا جلسة محادثات بين الجانبين، وتناولت "مجمل الأحداث والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق اضافة الى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين".
وحضر الجلسة من الجانب السعودي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس المخابرات العامة الأمير مقرن بن عبد العزيز والسفير السعودي في برلين اسامة شبكشي والسفير السعودي المعين في واشنطن عادل الجبير.
واوضحت مصادر قريبة من الديوان الملكي أن الملك عبدالله شدد خلال الإجتماع مع ميركل على ضرورة "دعم الإتحاد الأوروبي عملية السلام المتوقفة في المنطقة والقيام بدور ايجابي خلال الفترة المقبلة لحل القضية الفلسطينية". وشملت المحادثات أيضاً سبل تفعيل العلاقات الثنائية والتطورات في العراق ولبنان والملف النووي الإيراني.
وكانت وكالة الأنباء السعودية "واس" قالت ان ولي العهد السعودي النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران رئيس الحرس الوطني المفتش العام في المملكة الأمير سلطان بن عبد العزيز كان في استقبال المستشارة الالمانية لدى وصولها الى قاعدة الرياض الجوية. وكان مقرراً أن تجتمع ميركل، التي ترئس بلادها الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي الى رئاسة مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى، مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية.
وهي كانت أجرت في القاهرة محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي. وصرحت بأن موسى يرى أن "ثمة نافذة خلال هذه السنة" قد تؤدي الى تقدم في عملية السلام المتعثرة حالياً. كذلك نقل عنه مصدر ديبلوماسي ألماني أنه "دعا الأوروبيين الى الإضطلاع بدور أكبر في تسوية نزاع الشرق الاوسط، طالباً منهم الضغط على الأميركيين ليشاركوا مشاركة أكبر في اللجنة الرباعية" التي تضم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وروسيا.
وكانت ميركل التقت خلال الأسابيع الاخيرة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس وحاولت اقناعهما بضرورة التعاون مع مساعي اللجنة الرباعية وفقاً لـ"خريطة الطريق" التي تنص على تجميد الاستيطان في الأراضي المحتلة واقامة دولة فلسطينية.