اتهمت قوى 14 آذار المؤيدة لحكومة فؤاد السنيورة سوريا بافشال المساعي الإيرانية السعودية للوصول إلى اتفاق بشأن المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

وقال النائب بطرس حرب "ثمة خلاف واضح ورسمي حول المحكمة الدولية ولا اتفاق اقليميا على كيفية التعاطي مع هذه المسألة ، موضحا أن ايران لا يمكن ان توافق على اي مشروع ترفضه سوريا.

وتتجه انظار اللبنانيين الى موعد 14 شباط الذي يصادف الذكرى الثانية لاغتيال الحريري ، خصوصا ان الغالبية قد تنتهز المناسبة لتنظيم تحرك جماهيري في وجه مخيم المعارضين في وسط بيروت.

من جهة ثانية تشكل زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى المرتقبة للبنان مادة جدل بين الغالبية والمعارضة ، ففي حين اعتبرت الاكثرية ان مهمة موسى ستنحصر بتطويق اي تصعيد ، اتهمتها المعارضة بتعمد افشال اي مسعى عربي.
وقال حرب ان "عودة موسى كانت رهنا بتوافر عناصر جديدة تمهد للحل ، ولكن من الواضح ان هذه العناصر غير متوافرة ، من هنا سيندرج حضوره تحت شعار منع الانفجار ومحاولة التهدئة".

في المقابل اتهم النائب عن حزب الله امين شري السلطة بـ"السعي الى تعطيل مهمة موسى عبر اطلاق النار السياسي على رئيس مجلس النواب نبيه بري" ، معتبرا انها "تتعمد افشال اي مسعى عربي لتطويق الازمة".

من جهته ، رفض النائب سليم عون العضو في كتلة الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون اي حل للازمة من الخارج ، مؤكدا ان "الموضوع داخلي بحت لانه يتصل بشراكة حقيقية في الحكم". إلى ذلك نظمت مئات من النساء اللبنانيات أمس اعتصاما في بيروت رفضا للانقسام الطائفي في البلاد والذي يهدد بنشوب حرب اهلية جديدة. ورفعت ممثلات لجمعيات وهيئات نسائية لافتات كتب عليها "كفى للشحن الطائفي" و"لا للعودة الى الحرب الاهلية".

في سياق آخر قال الجيش الاسرائيلي انه عثر على عبوات ناسفة بالقرب من السياج الحدودي بين اسرائيل ولبنان للمرة الاولى منذ عدوان الصيف الماضي وانه يشتبه في أن مقاتلي حزب الله مسؤولون عن ذلك.

مصادر
الدستور (الأردن)