قال اعضاء بحزب البعث استمعوا إلى كلمة القاها الرئيس بشار الاسد يوم الاربعاء إن الزعيم السوري تعهد بمواصلة دعم حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية رغم ضغوط امريكية على دمشق للكف عن مساندة الجماعتين.

وكان الاسد يتحدث في افتتاح اجتماعات للجنة المركزية لحزب البعث الحاكم من المتوقع أن تحدد موعدا قبل يوليو تموز لاستفتاء على تجديد ولاية الرئيس لفترة ثانية مدتها سبع سنوات.

وقال مصطفى المقداد عضو حزب البعث لرويترز "الرئيس كان واضحا في أن دعم سوريا للحركتين سيستمر وان ما تقوم به الحركتان من مقاومة لاستعادة الارض المحتلة هو حق مشروع."

وفرضت واشنطن عقوبات على سوريا في 2004 فيما يرجع بشكل اساسي الى مساندة دمشق للجماعتين وهددت في سبتمبر ايلول بتوسيع الحظر.

ويعيش اعضاء من قيادة حماس منهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة في المنفى في سوريا. ويحاول حزب الله الاطاحة بالحكومة اللبنانية التي يساندها الغرب والتي يعتبرها غير ممثلة للشعب اللبناني بمختلف اتجاهاته.

وتتهم واشنطن دمشق بأنها سبب لعدم الاستقرار في لبنان. وتنفي سوريا التي سحبت قواتها من لبنان تحت ضغط في 2005 التدخل في الشؤون اللبنانية وتقول انها تدعم الجهود الرامية للتوصل لاتفاق يتضمن اعطاء التكتل الذي يقوده حزب الله عددا أكبر من المناصب الوزارية في مجلس الوزراء.

وقال عضو آخر بحزب البعث "الرئيس الاسد أبلغ المؤتمر انه يتعين الحفاظ على وحدة اللبنانيين."

وذكرت وكالة الانباء العربية السورية (سانا) إن الاسد ابلغ المندوبين أن مفتاح الاستقرار في الشرق الاوسط يتمثل في تسوية سلمية شاملة تعيد كافة الاراضي العربية التي تحتلها اسرائيل منذ حرب عام 1967 بما في ذلك مرتفعات الجولان السورية.

ومن المتوقع أن يفوز الرئيس السوري البالغ من العمر 41 عاما والذي خلف والده حافظ الاسد في عام 2000 في الاستفتاء بسهولة. واتسم حكم الاسد الابن بتباطؤ خطى تحرير الاقتصاد وتدهور الروابط مع الولايات المتحدة حليف اسرائيل الرئيسي.

وقال الاسد انه لن تطرأ أي تغييرات مهمة على سياسة فتح الاقتصاد تدريجيا امام الاستثمار الخاص مع الحفاظ على قطاع عام يوظف مئات الالوف من السوريين.

ولم يقدم الاسد اي اشارة الى أن حزب البعث الذي يحتكر السلطة منذ ان قام بانقلاب في عام 1963 سيسمح لاحزاب للمعارضة بالعمل في البلاد.

مصادر
رويترز (المملكة المتحدة)