قالت مصادر رسمية سورية لـ «الحياة» امس ان الحكومة السورية «ترحب» باتفاق مكة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ورئيس المكتب السياسي لـ «حركة المقاومة الاسلامية» (حماس) خالد مشعل، داعية الطرفين الى «وضع الاتفاق موضع التنفيذ فورا».

ولاحظت المصادر ان اجتماع عباس - مشعل قبل اسبوعين في دمشق اسفر عن الاتفاق على مبادئ عامة بينها وقف الاقتتال واستمرار الحوار لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وان اجتماع مكة اسفر عن حل النقطتين اللتين لم تحلا في دمشق، وهما الاتفاق على صياغة خطاب التكليف ووزارة الداخلية.

وكان عباس رفض في اجتماعات دمشق اعتماد كلمة «احترام» بدلا من «التزام» الاتفاقات الموقعة من جانب منظمة التحرير الفلسطينية مع اسرائيل والقرارات الدولية والعربية، الامر الذي وافق عليه في اجتماع مكة، مقابل موافقة مشعل على اعطاء وزارة الداخلية الى شخصية مستقلة، مثل حقيبتي الخارجية والمال السياديتين. وقالت المصادر السورية: «كنا دائما مع الوحدة الوطنية انطلاقا من اهمية تحريم الدم الفلسطيني، وان دمشق ايدت الحوار لتشكيل حكومة الوحدة ما ادى الى الاتفاق على المبادئ العامة في لقاء عباس ومشعل في دمشق، وان اجتماعات مكة ادت الى الاتفاق على باقي التفاصيل». وتابعت المصادر ذاتها: «اننا نرحب باتفاق مكة وندعو الاخوة الفلسطينيين الى وضع الآليات والخطوات التنفيذية موضع التنفيذ فورا».

الى ذلك، كررت المصادر «ادانة» سورية الاعتداءات الاسرائيلية على الحرم القدسي الشريف، معتبرة ذلك «استفزازات، يمكن ان تؤدي الى تداعيات خطرة». وقالت: «ان اسرائيل كسلطة احتلال، يجب ان تحترم الاماكن المقدسة بموجب اتفاقية جنيف الرابعة».

مصادر
الحياة (المملكة المتحدة)