الوطن القطرية / محمد ظروف

يبدو ان نفس السيناريو الذي حدث اثناء غزو العراق من قبل الولايات المتحدة عام 2003 يجري تكراره الآن مع إيران!

فالولايات المتحدة تضرب بعرض الحائط بالتقارير والمعلومات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي تؤكد عدم توافر اي ادلة على امتلاك ايران للسلاح النووي. وتصر على اعداد الجيوش والاساطيل من اجل مهاجمة هذا البلد بذريعة ان هناك اشتباها باحتمال ان تكون طهران قد امتلكت القنبلة النووية.

وبطبيعة الحال فان الفارق الوحيد بين سيناريو العراق وسيناريو ايران هو ان في حال تعرضت طهران لأي هجوم من قبل واشنطن فان المصالح الأميركية في جميع انحاء العالم ستكون مهددة وهو ما اكده المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي.

ومن الواضح ان الولايات المتحدة لا تستطيع ان تتحمل تبعات مثل هذا العمل لأن تدمير وضرب المصالح الاميركية في منطقة الشرق الاوسط فقط سيؤدي الى الحاق خسائر اقتصادية وبشرية كبيرة لا يمكن لأي ادارة ان تفلت من تداعياتها وتأثيراتها المباشرة والقاتلة وبالتالي فان جردة الحساب الأميركية يفترض فيها ان تكون قد توصلت الى استنتاجات دقيقة وواقعية.

وحتى الدول العربية لا بد انها ستدفع ثمنا باهظا جراء اي مغامرة عسكرية اميركية ضد ايران لأن كل المعطيات تشير الى ان طهران ستنقل بسرعة المعركة الى منطقة الخليج عن طريق اغلاق مضيق هرمز وربما مهاجمة الاساطيل الاميركية الموجودة في مياه الخليج وكل هذه التداعيات لن يكون بمقدور دول التعاون تحمل شرورها مما يقعها امام أصعب الخيارات!