نجحت المحادثات السداسية المنعقدة في بكين بالتوصل الى اتفاق بين المجتمع الدولي وكوريا الشمالية حول ازمة برنامجها النووي المستمرة منذ اكثر من اربع سنوات. وتعهدت بيونغ يانغ ضمن الاتفاق بازالة احدى اهم منشآتها النووية التي تضم اكبر مفاعل نووي في يونغبيون شمال بيونغ يانغ، مقابل مساعدات في مجال الطاقة.

واعلن المفاوض الصيني عن اتفاق من سبع نقاط تم التوصل اليه بعد مفاوضات استمرت ستة ايام بين الكوريتين والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا.

وستتلقى كوريا الشمالية مساعدة في مجال الطاقة تعادل مليون طن من النفط اذا احترمت الالتزام الذي قطعته.

وستتسلم خمسين الف طن من النفط خلال شهرين اذا اغلقت مفاعل يونغبيون في مهلة شهرين.

اما الكمية المتبقية وقدرها 950 الف طن، فستتسلمها بيونغ يانغ فور تفكيك المفاعل بشكل كامل على ان تكشف عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مهلة شهرين بعد توقيع الاتفاق.

والاتفاق الذي تم التوصل اليه ينص ايضا على اجراء محادثات مباشرة بهدف اقامة علاقات دبلوماسية بين واشنطن وكوريا الشمالية، التي صنفها الرئيس الاميركي جورج بوش عام 2002 من بين دول “محور الشر” المتهمة بدعم الشبكات الارهابية مع ايران والعراق.

كذلك وافقت الولايات المتحدة على بدء العمل خلال الشهرين المقبلين على شطب كوريا الشمالية من لائحة الدول التي تدعم الارهاب ورفع العقوبات التجارية عنها .

ورغم ان ملف القيود المالية لا يدخل في اطار هذا الاتفاق، فقد وعدت واشنطن بتسوية مسألة العقوبات المالية التي فرضت عام 2005 على بيونغ يانغ في غضون شهر.

وفي السياق نفسه، تعهد الكوريون الشماليون واليابانيون ايضا باطلاق محادثات ثنائية لتطبيع علاقاتهما.
واعلن المفاوض الصيني عن جولة مقبلة من المفاوضات السداسية في 19 آذار في بكين.

مصادر
صدى البلد (لبنان)