كرر المسؤولون الايرانيون من مختلف المستويات، امس لليوم الثاني على التوالي، تصريحات تتضمن إشارات ايجابية في الملف النووي، قابلتها واشنطن بالتمسك باستراتيجيتها الرافضة للحوار مع طهران ودمشق “لتورطهما” في اعمال العنف في العراق ودعمها لـ”حزب الله” اللبناني، وحركة “حماس” الفلسطينية.

وفي هذا الاطار، اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده تعارض “اي انتشار لاسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية”، في حديث معه بثته شبكة “ايه بي سي” الاميركية، معتبرا ان “زمن الاسلحة النووية انتهى وبدأ عهد المنطق والتعقل والحضارة”. واضاف: “بدل ان نبحث عن اسلحة جديدة، تعالوا نبحث عن سبل جديدة لمحبة الناس”، مشدددا على ان شعار “الموت لاميركا” لا يمت بصلة الى الشعب الاميركي وان “الايرانيين ليس لديهم اي مشكلة مع الشعب الاميركي، بل لدينا علاقة ودية لغاية” معهم.

واكد استعداد ايران لمناقشة برنامجها النووي “في اطار التنظيمات المرعية، اننا اعضاء في الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) ونريد الافادة مما يحق لنا به. واننا مستعدون للتفاوض ضمن اطار العمل هذا”.

وفي السياق نفسه، اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ان عمليات تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها ايران لا تبلغ نسبة 5%، وهو المستوى الضروري لانتاج الوقود للمحطات النووية المدنية، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكويتي الشيخ محمد الصباح .

وادلى متقي بهذه التصريحات ردا على سؤال حول اعلان كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني بان ايران “مستعدة” للحد من عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة اقل من 4% لطمأنة الدول الكبرى الى عدم تحويل برنامجها النووي لاهداف عسكرية.

وفي المقابل، دافعت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش عن “الادلة” التي عرضتها عن ضلوع ايران في تسليح متطرفين عراقيين. وتمسك الرئيس الاميركي باستراتجيته التي ترفض الحوار مع ايران ، وتعتبر ان الحل الدبلوماسي معها هو الاجدى لكنها لا تستبعد هجوما عسكريا في حال دعت الحاجة.

مصادر
صدى البلد (لبنان)