نفى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس خالد مشعل وجود خلافات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأكد في مؤتمر صحفي بعد لقائه اليوم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع التزام الجميع باتفاق مكة المكرمة الموقع بين حركتي فتح وحماس.

والتقى مشعل اليوم إضافة إلى الشرع، وزير الخارجية وليد المعلم حيث أطلعهما على تطورات الاوضاع الفلسطينية بعد التوصل الى اتفاق مكة المكرمة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وطالب مشعل برفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وقال: الحكومة ستتشكل والحصار لابد ان يرفع وليس هناك من عذر للمجتمع الدولي في عدم رفع الحصار لانه ظالم، معتبراً أن "الذي يصر على استمرار الحصار على الشعب الفلسطيني سيعزل نفسه عن المجتمع الدولي لان غالبية المجتمع الدولي رحبت بالوفاق ومن ثم رفع الحصار"، وقال: نحن مصرون على اتفاقنا وعلى تنفيذه وعلى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني".

ورداً على سؤال يتعلق بوجود خلافات بين حركتي حماس وفتح بشأن منصب نائب رئيس الحكومة ووزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية الجديدة، أكد مشعل عدم وجود خلافات مشيراً إلى أن هناك " مسائل سيتم استكمال بحثها حيث أن رئيس السلطة محمود عباس سيذهب غدا الى غزة وانشاء الله سيتم استكمال التفاصيل حول الحكومة وتوزيع الحقائب لكن الاتفاق الذي جرى في مكة اكدنا على الالتزام به وسرعة تنفيذه على الارض ".

ونفى مشعل ما تردد من معلومات تحدثت عن أنه سيشغل منصب نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وقال " لم يطرح هذا الموضوع على الاطلاق فالمسألة ليست مناصب او غنائم توزع .. انها قضية تم الاتفاق عليها وعلى اعادة بناء منظمة التحرير على اسس ديمقراطية جديدة".

وحول الاجتماع الثلاثي المقبل في واشنطن بين الرئيس عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس في ضوء اتفاق مكة المكرمة أوضح مشعل ان هذا الاجتماع كان مقررا قبل الاتفاق وقال: ما يعنينا نحن تطبيق اتفاق مكة وبخاصة الموضوع الميداني حيث ان الامور هادئة في الداخل وليس هناك خروقات .. الجميع ملتزم والشعب الفلسطيني رحب بالاتفاق ".

وفضلَّ مشعل عدم الدخول في تفاصيل موضوع الاسرى، وأشار إلى أن "الاخوة في مصر يتابعون دورهم .. هناك خطوات مطروحة وحركة حماس حريصة على انجاز صفقة تبادل الاسرى مع الاسير الاسرائيلي في اسرع وقت ممكن " متهماً الطرف الإسرائيلي بتعطيل الصفقة.

وقال مشعل: ان المقاومة هي خيار حماس والشعب الفلسطيني الاستراتيجي والمقاومة لن تتوقف وستبقى المعركة مع الاحتلال سواء عبر جبهة المقاومة او من اجل القدس والاقصى والدفاع عن المقدسات او ضد الاستيطان.

ونوه مشعل بأن لقاءه مع الشرع ياتي في سياق التواصل والتشاور المستمرين ومن اجل وضع القيادة السورية في ماجرى في مكة المكرمة والاتفاق الذي تمَّ، وأشاد بالدور السوري المعروف والمميز في التشجيع على الاتفاق وقال إن هذه الدور كان واضحاً خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى دمشق مؤخرا.

ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن الشرع تأكيده ارتياح سورية لاتفاق مكة الذى من شأنه تعزيز الوحدة الوطنية للشعب الفلسطينى بما يخدم تحقيق تطلعاته المشروعة وكسر الحصار الجائر المفروض عليه .

كما شدد المعلم خلال لقائه مشعل على اهمية تطبيق الاتفاق بما يضمن وحدة الشعب الفلسطينى من اجل التصدى لممارسات اسرائيل فى الاراضى الفلسطينية المحتلة وبخاصة فى محيط الحرم القدسى الشريف، مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود العربية من اجل رفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني.

مصادر
سورية الغد (دمشق)