وجه عضو جمهوري مخضرم في الكونجرس الامريكي يوم الجمعة نداء من اجل ان تنخرط الولايات المتحدة في حوار مع سوريا بشأن الحد من العنف في العراق واقترح تعيين وزير الخارجية الاسبق جورج شولتز مبعوثا.

وقالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي تعتبر شولتز (86 عاما) استاذها ومعلمها انها ستدرس الفكرة لكنها قالت مجددا ان ادارة بوش تعتبر أن مثل هذه المحادثات لن تكون مثمرة.

وقال النائب الجمهوري فرانك وولف لرايس خلال جلسة بالكونجرس "أناشدك وأتوسل اليك .. اذا كنا سنطلب من شبابنا ونسائنا في الجيش أن يذهبوا الى العراق ثلاث مرات مختلفة فليس من المبالغ فيه أن نطلب من الادارة ارسال شخص للتحاور .. مع السوريين."

وأضاف وولف هو زعيم الاقلية في اللجنة الفرعية بمجلس النواب التي تشرف على ميزانية المساعدات الخارجية الامريكية "أعرف أن هذا أمر غير معتاد لكن نظرا لاني أعرف احترامك الشديد للوزير الاسبق شولتز فلندع الوزير الاسبق شولتز يذهب كمبعوثنا.

وأضاف "لابد ان نتحاور دبلوماسيا واذا لم ينجح ذلك فلندع العالم يرى أن (الرئيس السوري بشار) الاسد لم يتحاور."

وتتهم واشنطن التي لها علاقات دبلوماسية مع سوريا دمشق بتأجيج الانشطة المسلحة في العراق بعد مضي نحو أربعة أعوام على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في مارس اذار 2003 والذي أطاح بنظام الرئيس الراحل صدام حسين.

ورغم أنها أجرت محادثات مع مسؤولين سوريين بشأن العراق في الماضي فان ادارة بوش ترفض الان ضغوط مشرعين ومن مجموعة دراسة العراق وهي اللجنة التي تضم أعضاء بارزين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ببدء مساع جديدة في هذا الصدد.

وقالت رايس انه لا توجد أي دلائل على أن السوريين يحاولون تغيير سلوكهم.

وقالت "ليست لدينا مشكلة أيديولوجية في الحوار مع سوريا. انها مجرد مسألة ما اذا كانت هذه المحادثات ستتمخض بالفعل عن أي شيء.

مصادر
رويترز (المملكة المتحدة)