الديار

وزيرة الخارجية الاميركية بدأت زيارة لإسرائيل

اعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني امس ان اتفاق حكومة الوحدة بين الرئيس ‏الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا يوافق مطالب المجتمع الدولي. وجاءت ‏هذه التصريحات في مؤشر على تصلب الموقف الإسرائيلي إزاء الاتفاق. وفي وقت سابق قال يس ‏الوزراء إيهود أولمرت ان إسرائيل «لا ترفض هذه الاتفاقات ولا تقبلها».‏وقالت ليفني وهي تقف بجانب وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس «للأسف قبل تشكيل ‏الحكومة الفلسطينية في المستقبل .. فإن التفاهمات لا تلبي متطلبات المجتمع الدولي».‏وأضافت «من الضروري ان يكون هناك فهم بإن إسرائيل والمجتمع الدولي تتوقع ان تلبي أي ‏حكومة فلسطينية هذه المتطلبات بالكامل وبشكل تام».‏وقالت رايس ان الولايات المتحدة ستنتظر تشكيل حكومة الوحدة قبل أن تصدر حكما.‏ وكانت رايس وصلت مساء امس الى اسرائيل آتية من العراق. ومن المقرر ان تعقد غدا لقاء ‏مع رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس.‏الى ذلك اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس «اننا ننتظر من هذا اللقاء اتفاقا ‏على استئناف المفاوضات لتحديد اطر التسوية النهائية للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي».‏واضاف لافروف قائلا ان موسكو تأمل ان يستخدم اللقاء الفلسطيني - الاسرائيلي - الاميركي ‏المقبل الشحنة الايجابية التي توفرت نتيجة الاتفاق بين حركتي «فتح» و«حماس» الفلسطينيتين في ‏مكة بوساطة المملكة العربية السعودية.وقال لافروف ان «التوصل الى هذا الاتفاق (اتفاق مكة) يعتبر حدثا هاما للغاية. واننا كنا ‏ننتظره بفارغ الصبر. وتتمثل مهمتنا المشتركة الآن في القيام جميعا بدعم هذه العملية من ‏وجهة نظر تحرك الفلسطينيين باتجاه المفاوضات مع اسرئيل لأن موافقة «حماس» على احترام كة ‏قرارات المجتمع الدولي وقرارات الجامعة العربية بما فيها المبادرة حول إقامة سلام وطيد مع ‏اسرائيل على اساس تطبيع كافة البلدان العربية علاقاتها مع اسرائيل مقابل تنفيذ تل ‏ابيب قرارات الامم المتحدة حول الانسحاب من الاراضي المحتلة كانت هي (هذه الموافقة) اصر ‏الاساسي في اتفاق مكة».‏وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس ان على ‏الولايات المتحدة واسرائيل منح فرصة لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة.‏واضاف ابو ردينة بعد اجتماع في رام الله بين عباس ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ‏والش ان الاجتماع الثلاثي سيجري غدا «وسنقول للاميركيين والاسرائيليين انه يتعين عليهم منح ‏فرصة لهذه الحكومة».واضاف «لقد بحثنا اتفاق مكة الذي نعتبره نجاحا فلسطينيا» مؤكدا ان على العالم التعامل ‏مع هذا الاتفاق.‏وتأتي زيارة والش الى رام الله قبل وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مساء ‏امس الى المنطقة.‏ومن المقرر ان تجتمع رايس اليوم مع عباس ثم مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت كلا ‏على حدة قبل قمة ثلاثية بين عباس ورايس واولمرت الاثنين في القدس تهدف الى اعادة اطلاق عملية ‏السلام المعطلة منذ حوالي سبع سنوات.

جيش الاسلام

اعلنت مجموعة فلسطينية تطلق على نفسها «جيش الاسلام» نشرت بيانات باسمها في الاشهر الاخيرة ‏على الانترنت، في بيان امس على الانترنت رفضها اتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس واعلنت انها ‏ستواصل القتال.وقالت المجموعة التي اشير اليها ضمن مجموعات ثلاث خطفت جنديا اسرائيليا في حزيران 2006، في ‏البيان الذي يتعذر التأكد من صحته ان اتفاق مكة المكرمة الذي وقعه الرئيس الفلسطيني ‏محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الثامن من شباط «ليس فيه مسن‏شرعي فهو باطل جملة وتفصيلا (..) وهذا الاتفاق اتفاق ابرم ليس على اساس كتاب الله ولا سنة ‏حبيبنا المصطفى (..) فهو باطل شرعا وهو لا يعبر عن منهج الاسلام لا قولا ولا فعلا».واكدت المجموعة رفضها «الدساتير الكافرة المستمدة من حثالة اللادينيين»، واكدت تصميمها ‏على مواصلة القتال وان «الجهاد ماض بعدل عادل او بجور جائر».‏وتخللت البيان الممهور بختم «جيش الاسلام» تعابير شبيهة بتلك التي يستعملها تنظيم القاعدة ‏ونشر على موقع تستخدمه عادة المجموعات المسلحة العراقية وبينها الفرع العراقي لتنظيم ‏القاعدة.