أعلن في بغداد امس عن اتفق العراق وسوريا على تنظيم الموارد المائية بينهما، واطلاع العراق على خطط تشغيل السدود السورية بما يحقق للمخطط العراقي اعداد برامج تشغيلية دقيقة تؤدي الى ضمان استمرارية تجهيز جميع القطاعات المستفيدة باحتياجاتها المائية.

ونقل مصدر عراقي مطلع أن اتافق وزير الموارد المائية العراقي الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد ووزير الري السوري نادر البنى جاء نتيجة زيارة الرئيس جلال الطالباني إلى دمشق، حيث اتفق الوزيران على ان يقوم الجانب السوري باطلاع الجانب العراقي على خبراته في تشغيل منظومات الري الممكنة،

في عام 1989 عقد الجانبان العراقي والسوري اجتماعا حول موضوع اقتسام مياه نهر الفرات ريثما يتم التوصل الى اتفاق ثلاثي حيث اتفق الجانبان على ان تكون حصة العراق الممرة عند الحدود العراقية السورية بنسبة 58% من كمية المياه الممرة عند الحدود التركية- السورية وتكون حصة سوريا بنسبة 42% من تلك الكمية. وخلال الاجتماع طلب الجانب السوري تفعيل الاتفاق المرحلي الموقع سابقاً بين العراق وسوريا حول "نصب محطة ضخ سورية على نهر دجلة" والذي تم طرحه خلال الاجتماع الماضي في يونيو 2005.

وكانت مسألة المياه تشكل أزمة بين سورية والعراق خلال المراحل السابقة وتم عقد اجتماعات ثلاثية بين تركيا والعراق وسورية، وشكلت لجنة مشتركة لحل هذا، وفي نهاية التسعينات وبعد اتفاق أضنة بين سورية وتركية بدأ النظر إلى هذا الموضوع بشكل جديد على اعتبار أن مسألة المياه يمكن أن تشكل استثمارات مشتركة بدلا وضع طرق تقليدية لاقتسامها.

مصادر
سورية الغد (دمشق)