النهار

أتمنّى أن تضع لجنة فينوغراد حداً للمهزلة

نقلت الصحف الاسرائيلية ردود الفعل على الكلام الذي سمعته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عن استعادة "حزب الله" قدرته العسكرية كما كانت قبل حرب تموز. فنقلت صحيفة"يديعوت احرنوت" عن عضو اللجنة سيلفان شالوم (ليكود) قوله: "ان القرار 1701 سيئ ولقد فشل فشلاً ذريعاً. فالحزب أعاد تسلحه والجنود المخطوفون لم يعودوا، أتمنى ان تضع لجنة التحقيق فينوغراد حداً لهذه المهزلة".
وذكر مرجع عسكري كبير للصحيفة ان الجيش يعمل على تطوير نظام لاعتراض الصواريخ الموجهة الى اسرائيل. واضاف: "حتى لو لم يسترجع حزب الله كل القدرات القتالية التي كان يملكها قبل الحرب، فان وجود الحوافز، بالاضافة الى عدم وجود ما يمنع تدفق السلاح على لبنان سيجعله يسترجع هذه القدرة. ان حزب الله لم يرتدع بعد المواجهات الأخيرة وهو يدرس اين فشل ويعمل على استخلاص دروس الحرب تماماً مثلما يفعل الجيش الاسرائيلي. وهو لا يحصر نفسه بالحدود الشمالية وانما يتحرك ايضاً في اتجاه قطاع غزة، حيث يريد العدو هناك ايضاً ان يتعلم كيفية توسيع مدى صورايخه كي تصيب أهدافاً اسرائيلية أبعد. وفي تقديرنا ان خطر الصواريخ على اسرائيل سيزداد، لذا ننوي توسيع شبكة الدفاع الفعلية.
خلال الحرب الأخيرة جرى الاستعداد أكثر من مرة لاستخدام أجهزة الدفاع المضادة للصواريخ لاعتراض الصواريخ البعيدة المدى بواسطة شبكة صواريخ الباتريوت، ولكن عندما اتضح أن مسار سقوط هذه الصواريخ هو البحر لم تستخدم الباتريوت". واشار المصدر الى استعداد اسرائيل لادخال تغييرات على التجربة التي أجرتها الاسبوع الماضي على صاروخ "حيتس" بحيث تصبح أكثر تعقيداً ويكون في إمكانها مواجهة عمليات اطلاق من أكثر من مصدر وفي وقت واحد".
على صعيد آخر، انتقد السفير السابق لإسرائيل زلمان شوفال اقتراحات الحل السياسي التي خرجت بها القمة الثلاثية الفلسطينية – الاسرائيلية – الأميركية، ورأى أنه عوض البحث عن "أفق سياسي وهمي ينبغي التركيز على الحلول المرحلية الموقته التي من شأنها اعادة الحياة الى طبيعتها لدى الجانب الفلسطيني والاسرائيلي.
وكتب: "في الوضع الناشئ، وبدلاً من البحث عن "آفاق" وهمية من الافضل البحث عن وسائل مرحلية تسمح للطرفين العيش بصورة طبيعية من دون أن يتنازلوا مسبقاً عن مطالبهم السياسية والايديولوجية. وفي جميع الاحوال الحكومة العاجزة عن توضيح المصالح الحقيقية للدولة في هذا الوقت، يصعب عليها أن تبلور مبادرة خاصة بها. في النهاية على الديبلوماسية الاسرائيلية أن تأخذ في حسابها احتمال ادخال تغييرات على السياسة الخارجية الأميركية في المستقبل القريب. صحيح أنه حتى الآن لم يغير الرئيس بوش مواقفه، ولكن في حال لم تؤت زيادة القوات الأميركية في العراق النتائج المرجوة، فان هذا سيقوي الموقف الأوروبي من العراق ومن الشرق الاوسط والنزاع فيه (...)".