رفضت سوريا اقتراحا سودانيا للعرض على الدورة العادية لوزراء الخارجية العرب، يطالب بفتح حوار عربي مع الولايات المتحدة الأمريكية حول القضايا الخلافية والعلاقات بين الطرفين.

وتقدم بالاقتراح مندوب السودان لدى جامعة الدول العربية وسفيره في مصر عبدالمنعم مبروك في اجتماع المندوبين الدائمين التحضيري لاجتماع وزراء الخارجية أمس في مقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة. وقال مندوب سوريا لدى الجامعة السفير يوسف الأحمد إن الولايات المتحدة أحبطت “مئات المشاريع المقدمة لإدانة الانتهاكات “الإسرائيلية”، وتقف متعمدة ضد أي مشروع عربي”، وقال إن هذا الحوار مرفوض بكامله.

وشهدت المواقف العربية التي انقسمت إزاء المقترح السوداني تأييدا للحوار العربي الأمريكي من جانب مصر، والأردن، وفلسطين، بهدف التعرف الى ما تريده واشنطن من الجانب العربي، وانتهت المناقشات إلى عدم إدراج المشروع السوداني على جدول أعمال الدورة العادية لوزراء الخارجية العرب.

وقال مصدر دبلوماسي عربي شارك في اجتماع المندوبين فضل عدم ذكر اسمه ل “الخليج” إن ملف الحوار العربي مع الولايات المتحدة لم يغلق بعد، وسيكون مطروحا على وزراء الخارجية العرب، إضافة إلى مؤتمر القمة العربية في الرياض. وأضاف انه ليس منطقيا أن يكون الحوار قائما بالفعل بين الدول العربية، والولايات المتحدة، ثم نرفض إقامته بشكل جماعي بين العرب وواشنطن، وأضاف أن سوريا نفسها وعلى أرفع مستوياتها تطالب واشنطن بالحوار، وأجرت حوارات معلنة مع الولايات المتحدة.

وناقش المندوبون الدائمون الوضع في العراق، في ضوء تقرير من رئيس بعثة الجامعة في العراق المستقيل السفير مختار لماني استعرض الوضع المتدهور، وانتقد انعدام الدور العربي في العراق، وطالب بدعم عربي أكثر فاعلية للحوار والمصالحة بين الفرقاء العراقيين التي تشكك في إمكان تحقيقها في ظل الوضع الحالي.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)