قال نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد انه لم يكن بامكان اسرائيل القيام بأعمال الحفريات قرب المسجد الأقصى والاعتداء على المقدسات " لولا الضعف والوهن الذي تعانى منه امتنا العربية والاسلامية وعدم الرد بالشكل المطلوب على هذه الاعتداءات الفاضحة".

وخلال اجتماع اللجنة التنفيذية الوزاري الاستثنائي الموسع لمنظمة المؤتمر الإسلامي في السعودية الخميس، دعا المقداد الى " ارسال لجنة تحقيق فورية للاطلاع على ما نفذته سلطات الاحتلال الاسرائيلى من اعمال واستفزازات وبيان مدى خطورة ذلك على سلامة المسجد الاقصى " مؤكدا انه " من الضروري دعم التوجه لمخاطبة محكمة العدل الدولية لاصدار فتوى حول هذه الاعمال الاجرامية الاسرائيلية ".

وطالب المقداد في الاجتماع المخصص لبحث الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي " بالقيام باجراءات محددة لفرض عقوبات على الدول التى ستستمر فى محاصرة الشعب الفلسطيني"، وأكد ضرورة "عدم الاستهانة بامكانيات الامتين العربية والاسلامية وقدرتهما على معاقبة من يعتدي على مقدساتهما او يحمى جرائم المعتدي"، مشدداً على "أهمية التوجه الى منظومة الامم المتحدة بما فى ذلك مجلس الامن والجمعية العامة واليونيسكو لاتخاذ اجراءات لوقف العدوان الاسرائيلى على المقدسات الاسلامية ".

وأشار المقداد إلى أن قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلية بحفريات خطيرة قرب باب المغاربة العائد للمسجد الاقصى الشريف الهدف منها تقويض اساسات المسجد الاقصى وهدمه لاحقاً.

مضيفاً: ان اسرائيل دأبت منذ احتلالها للقدس على الاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية فى المدينة والقيام بحملة منظمة لطمس معالم هذه المدينة من مساجد وكنائس وتراث عربى واسلامى تاريخى بهدف تهويدها بشكل كامل.

وجدد نائب وزير الخارجية السوري دعم بلاده " للشعب الفلسطيني في مواجهته للاحتلال الاسرائيلي ولاتفاق مكة المكرمة "بين حركتي فتح وحماس بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وتحريم الاقتتال الداخلي، ودعا "جميع الدول الاسلامية للضغط على الاطراف الدولية التى تحاول الانقضاض على اتفاق مكة وافشاله"، قبل أن يطالب "دول العالم بفك الحصار اللاإنسانى المفروض على الشعب الفلسطيني".

مصادر
سورية الغد (دمشق)