تعالت أصوات الساسة الأمريكيون وتعددت مطالبتهم إدارة الرئيس جورج بوش لإجراء حوار مع سورية وإيران بهدف إيجاد حلول لقضايا الشرق الاوسط ولأوضاع العراق، مشددين على ضرورة انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد.

وقال النائب الديمقراطي كريستوفر كارني انه حان الوقت للدخول فى محادثات دبلوماسية من اجل وضع حد لما يجري فى العراق لان الدبلوماسية يمكن ان تساعد فى ذلك .

واضاف كارني الذي يقوم برفقة بعثة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بجولة شرق اوسطية لتقصي الحقائق تشمل العراق والكويت وتركيا وباكستان وافغانستان ان رؤساء هذه الدول اكدوا ضرورة بدء الحوار مع سورية وايران .

وقال: إنه من اللافت ان نحصل على نفس الرسالة من قادة عدة دول مضيفا ان اعضاء البعثة سينقلون هذه الرسالة الى الادارة الامريكية.

واكد النائب الديمقراطي ان موقفه المعارض لارسال المزيد من القوات الى العراق لم يتغير وان المكان الذى يجب زيادة القوات فيه هو افغانستان وليس العراق .

وفي موقف مماثل، دعا ريتشارد هولبروك السفير الامريكى السابق لدى الامم المتحدة اليوم الى الحوار مع سورية وايران بشأن العراق مشددا على ضرورة انسحاب القوات الامريكية من ذلك البلد.

وأكد هولبروك في خطاب إذاعي ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية مع الدول المعنية بمستقبل العراق مثل سورية وايران مضيفا انه ينبغى على حكومة بوش السير على خطى رئيس الوزراء البريطانى توني بلير والبدء بسحب القوات الامريكية من العراق.

وقال هولبروك ان القيام بحملة دبلوماسية واسعة والبدء بسحب القوات الامريكية من العراق يمثلان أفضل الطرق لضمان مصالح الولايات المتحدة فى المنطقة ومواجهة تهديد الشبكات الارهابية كما انه سيشجع الحكومة العراقية على تولى مزيد من المسؤوليات.

وأوضح ان الامريكيين يتساءلون لماذا يتعين على الحكومة الامريكية إرسال آلاف الجنود الاضافيين الى العراق فى الوقت الذى تخطط فيه القوات البريطانية للمغادرة.

مصادر
سورية الغد (دمشق)