أكد وفد عشائري عراقي بطلان احتلال بلاده، وفشل العملية السياسية في العراق، ووقوفه ضدها.

وقال الناطق الرسمي باسم الوفد بعد لقاءٍ يوم الأحد جمع الوفد إلى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع " إن الخطة الامنية التي أعلنتها مؤخراً حكومة رئيس الوزراء العراقي جواد المالكي "تحمل معها شهادة وفاتها، معتبراً في تصريحات للصحفيين أنه يراد بهذه الخطة "حماية أمن قوات الاحتلال والحكومة التي انبثقت عن حكومة الاحتلال ولم يرد بها حماية المواطن العراقي ولا أمنه ولا غذائه أو حريته".

ويمثل الوفد شيوخ عشائر الانبار والموصل في العراق برئاسة الشيخ عبد الله الشويش رئيس مجلس عموم عشائر الفلوجة.

ورداً على سؤال لـ(نشرة سورية الغد) أشار محمد محمود لطيف الناطق باسم الوفد إلى أن العراق يرى اليوم بوادر فشل الخطة الامنية وذلك "عبر التصارع الكبير بين قوات الائتلاف الحاكم في العراق والعبارات المتناقضة والتصريحات المتباينة بالاضافة إلى كثرة الانفجارات في العراق".

وأوضحت وكالة الأنباء السورية سانا أن الشرع اكد للوفد ان انهاء الاحتلال وتحقيق المصالحة الوطنية كفيلان بخروج العراق من الحالة الراهنة والحفاظ على وحدته ارضا وشعبا واعادة الامن والاستقرار الى ربوعه، مجدداً التزام بلاده بمساعدة العراق الشقيق على تحقيق ذلك.

ونقل لطيف عن الوفد اعتباره أن انهاء الاحتلال لا يمكن الا من خلال افشال اجندته واجهزته وبرامجه ومخططاته وقال: لقد اوقفنا بكل جدية أهم ما يريد الاحتلال تحقيقه في مشروعه لتحويل العراق والوطن العربي الى شرق اوسط كبير.

وبينما رأى لطيف أن الوفد يدعم "المصالحة إذا كان يراد منها بناء عراق حر آمن ومستقر" أعرب عن اعتقاده بأن " المصالحة التي جاء بها جواد المالكي هي المصالحة التي يراد منها بناء عراق حر وآمن فالمصالحة التي تنادي بها الحكومة العراقية هي مصالحة مبنية على محاصصة طائفية ومبنية على أسس هشة".

وحول الدور الذى يمكن ان تضطلع به سورية في تحقيق المصالحة الوطنية العراقية اوضح لطيف ان سورية هي عمقنا الاستراتيجي كما ان العراق هو العمق الاستراتيجي لسورية وان العراق وسورية كانا منذ القدم شعبا واحدا مشيرا الى ان مواقف سورية الوطنية والقومية هي التي ادت الى زيارة كثير من الوفود العراقية الى سورية.

ورداً على سؤال يتعلق بإعلان رئيس وزراء بريطانيا توني بلير بدء انسحاب قوات بلاده من العراق قال لطيف: "هذا يدل على أن هناك شرخا بين قوات الاحتلال نفسها وأن هناك ضغوطات كبيرة على رئيس الوزراء البريطاني من الشعب البريطاني ويدل على فشل الاحتلال نفسه أيضا" منوهاً بأن بدء الانسحاب هذا جاء "والحمد لله بفضل إرادة المقاومة العراقية الباسلة".

مصادر
سورية الغد (دمشق)