وصل الى دمشق أمس رئيس وزراء ماليزيا عبد الله احمد بدوي في زيارة تستغرق ثلاثة ايام يبحث خلالها مع المسؤولين السوريين سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والعلاقات بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي.

ويرافق بدوي في زيارته وفد رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية والتجارة والاقتصاد والصناعة والاشغال والتعليم العالي وشئون رئاسة مجلس الوزراء والشؤون الدينية بجانب عدد كبير من المسؤولين والبرلمانيين والخبراء وحوالي ستين من رجال الاعمال للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في سوريا.

ومن المقرر أن يبدأ بدوي، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الاسلامي، محادثاته الرسمية اليوم الاثنين مع المسؤولين السوريين التي تتناول الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط خاصة المخاوف الإسلامية من الحفريات التي تقوم بها إسرائيل بالقرب من المسجد الاقصى.

وتقدمت ماليزيا مؤخرا باقتراح إلى المنظمة يدعو الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلى قطع هذه العلاقات وسحب السفراء احتجاجا على الحفريات.

كما دعت ماليزيا مجلس الامن للتدخل والضغط على إسرائيل لوقف الحفريات التي بدأتها إسرائيل في السادس من شباط الجاري.

وتتناول محادثات الوفد الماليزي أيضاً علاقات التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات وبخاصة الاقتصادية وسبل زيادة حجم المبادلات التجارية والتوسع في اقامة مشاريع استثمارية في قطاعات السياحة والتكنولوجيا والنقل والبيئة والمياه والطاقة.

وسيبحث الجانبان جملة من الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها بين البلدين بشان تطوير مطار دمشق الدولي ومنع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات واقامة مشروع مشترك لجر مياه الصرف الصحي واخرى لاقامة مشاريع استثمارية وزيادة حجم التبادل التجاري.

وسيعقد اليوم الاثنين ملتقى استثماري وتجاري بين رجال الاعمال في البلدين بحضور بدوي وعطري للاطلاع على فرص الاستثمار في سوريا ودراسة اقامة صناعات مشتركة.

وتاتي زيارة بدوي الى دمشق في الوقت الذي يتطلع فيه البلدان لتوسيع اسواقهما ودخول اسواق جديدة بما في ذلك اقامة مشاريع استثمارية جديدة تستهدف الاسواق الاخرى خاصة وان هناك توجها واضحا لدى رجال الاعمال الماليزيين لتوسيع قاعدتهم الاستثمارية والاقتصادية في سوريا.

وشهد العام 2005 انعقاد اول منتدى اعمال سوري ماليزي في كوالالمبور الذي جاء نتيجة النمو الواضح في العلاقة بين البلدين على المستويين السياسي والاقتصادي وخاصة بعد الزيارات المتبادلة بين المسؤولين حيث قام الرئيس السوري بشار الاسد بزيارة الى ماليزيا عام 2003 التي سبقتها زيارة لرئيس وزراء ماليزيا الاسبق مهاتير محمد في اغسطس عام 2003 وزيارة الملك الماليزي الى سوريا عام 2004.

مصادر
سورية الغد (دمشق)