الديار
عباس بحث مع مبارك حكومة الوحدة
بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره المصري حسني مبارك اخر الاتصالات المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، فيما دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من موسكو الدول العربية لتبني اتفاق مكة ودعمه دوليا متهما اسرائيل، التي تواصل عملياتهالعسكرية في نابلس بالتهرب من بدء مفاوضات مباشرة مع السلطة الفلسطينية للبحث في اقامة الدولة.فقد بحث رئيس السلطة الفلسطينية في القاهرة امس مع نظيره المصري في جهود تشكيل حكومة وحدة فلسطينية.وقال عباس في مؤتمر صحافي بعد اللقاء ان الاجتماع تناول «وسائل تعزيز اتفاق مكة وجهود الدول العربية لرفع الحصار السياسي الاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني».وذكر عباس بانه رغم تلقيها بارتياح اتفاق مكة، طالبت بعض الدول ان «يكون الفلسطينيون اكثر وضوحا حول برنامجهم السياسي وخصوصا مبدأ الاعتراف باسرائيل بدلا من الاكتفاء» بالحديث عن الاتفاقات المبرمة مع الدولة العبرية.وأعلن عباس إنه سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في غضون أسبوعين. وقال «اتفقنا على لقاء قريب بيننا وبينه خلال أسبوع أو أسبوعين ونتابع الحوار والمشاورات».وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إنه سيجتمع مع الرئيس محمود عباس قريبا لوضع اللمسات النهائية على حكومة الوحدة الوطنية.وقال هنية في اجتماع لمجــلس الوزراء «كلنا أمل أن يتم الإعــلان عن تشكيل الحكومة في أقرب وقـت».من جهته اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل، الجانب الإسرائيلي بالمسؤولية عن تأجيل بدء المباحثات الإسرائيلية الفلسينية المباشرة بشأن إقامة الدولة الفلسطينية. وأشار في تصريح ادلى به لدى وصوله الى مطار شيريميتييفو بموسكو إلن اللقاء الأخير بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت لم يسفر عن نتيجة لأن الأخير لا يستطيع ان يقترح ما هو جديد.وقال مشعل إن هدف زيارة وفد حماس لموسكو مناقشة نتائج الاتفاق الذي توصلت اليه حركتا فتح وحماس في مكة المكرمة للتنسيق بين الجانبين الفلسطيني والروسي تمهيداً لبدء التعاون بين المجتمع الدولي والحكومة الفلسطينية من أجل تهيئة مناخ سياسي من شأنه أن يساعد على إمة الدولة الفلسطينية ويتيح الضغط على إسرائيل لكي تعترف بحق الدولة الفلسطينية في الوجود.ودعا مشعل الدول العربية الى تبني اتفاق مكة واعتباره اساسا صالحا للمطالبة برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.واشاد بموقف روسيا التي تدعو الى رفع الحصار الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني وقيّم عاليا موقفها في مسائل التسوية في الشرق الأوسط.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ان الجانب الروسي سيواصل خلال المحادثات جهوده المبذولة للمساعدة على تحقيق الاستقرار في الأراضي الفلسطينية في ضوء اتفاق حركتي فتح وحماس على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. كما سيجري بحث استئناف الحوار السياسي الفلسطينيلإسرائيلي. ومع بدء وفد من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) زيارته الرسمية لروسيا اليوم، لفتت الصحف ووسائل الاعلام الروسية الى أن الدول الغربية واسرائيل لم توجه هذها لمرة وخلافا للمرة السابقة نقدها الى موسكو لدعوتها واستضافتها لوفد حماس. ولم تستبعد الصحف الروسية انكون الوسطاء الدوليون قد وافقوا خلال اجتماع اللجنة الرباعية في الاسبوع الفائ في برلين على أن تجري موسكو محادثات رسمية مع حماس. الا ان بعض الصحف توقعت، مع ذلك، ان تثير محادثات وفد حماس في موسكو خلال يومين حفيظة الولايات المتحدة وإسرائيل. ذلك لأن الإسرائيين والأميركيين لا يزالون يصنفون حركة حماس باعتبارها منظمة ارهابية.ووصل الى موسكو على نحو مفاجىء نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي وزير التخطيط الاستراتيجي افيغدور ليبيرمان الذي هاجر الى اسرائيل من الاتحاد السوفياتي السابق.الى ذلك، اعلن المندوب الخاص لوزير الخارجية الروسي لشؤون التسوية في الشرق الاوسط، سيرغي ياكوفليف، ان لجنة الوساطة الرباعية ستجتمع على مستوى وزراء الخارجية في اواخر شهر اذار القادم في أحد بلدان المنطقة.واستشهد فلسطيني امس في اليوم الثاني من العملية العسكرية في مدينة نابلس في الضفة الغربية، حيث سقط امس الاول حوالى عشرة جرحى واعتقل عدد من الفلسطينيين بينما فرضت القوات الاسرائيلية منع تجول.وافادت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد فلسطيني واصابة ابنه بجروح امس برصاص الجيش الاسرائيلي في نابلس بالضفة الغربية حيث واصل الجيش الاسرائيلي عملياته التي وسعها لليوم الثاني على التوالي.واوضحت المصادر ان عنان الطيبي (42 عاما) قتل برصاصة في عنقه حين اقتحم جنود اسرائيليون منزله في نابلس القديمة، فيما اصيب ابنه اشرف (22 عاما) بالرصاص.وقالت مصادر في الامن الفلسطيني ان حظر التجول الذي فرض الاحد على البلدة القديمة في المدينة الواقعة شمال الضفة الغربية، ما زال قائما بينما يقوم الجنود بتفتيش المنازل في المدينة.واضافت ان الجيش الاسرائيلي «اعتقل خمسة فلسطينيين مطاردين بينهم اثنان ليل» الاحد الاثنين خلال اكبر عملية تشهدها الضفة الغربية منذ اشهر.وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي اقتحم مقر محطة للتلفزيون لاعتقال مديرها نبيه بريك ومصادرة مواد وخصوصا اجهزة بث وكومبيوترات واشرطة فيديو.من جهته، دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس العملية العسكرية الاسرائيلية، ودعا الحكومة الاسرائيلية الى سحب جيشها من المدينة فورا.كذلك، دانت الحكومة الفلسطينية العملية، معتبرة انها «حملة اجرامية» تهدف الى عرقلة الجهود التي تبذل لتسوية الازمة على الساحة الفسلطينية وخصوصا اتفاق مكة.واعلن متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان الاسرائيلي الذي عثر الاحد على جثته شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية هو مستوطن تعرض لهجوم من جانب فلسطينيين.وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد ان «ايريز ليفنون الذي يبلغ من العمر 42 عاما هو من سكان بات عايين (مستوطنة بالقرب من الخليل) وطعن عدة مرات بوحشية في اماكن مختلفة من جسمه».